تسريب من قلب DRS يعتبر المملكة المغربية رهانه الاستخباراتي في 2023 ويفضح خطط الجزائر
مرة أخرى، يفضح تسريب من قلب الاستخبارات الجزائرية، الحقد والغل الذي تكيله “الجارة” الشرقية، إلى المملكة المغربية.
ويبدو أن العقدة المغربية، تحولت إلى كابوس حقيقي يؤرق مضاجع “الكابرانات”، الحكام الفعليين للجزائر.
بل إن العقيدة الاستخباراتية، الأمنية، والعسكرية لحكام “قصر المرادية”، أصبحت مؤسسة بالكامل على جار مغربي مسالم، أو كما يسمونه هم “العدو التقليدي”.
وبالعودة إلى موضوع التسريب، فقد تفجرت فضيحة من العيار الثقيل مباشرة بعد توصل بعض أجهزة المخابرات بما دار في اجتماع رسمي جمع بين المدير العام لجهاز “الوثائق والأمن الخارجي” الجزائري، المعروف اختصارا بـ DRS “جبار مهنا”،مع مجموعة من ضباطه الكبار.
فمن وجهة نظر المتتبعين، فالفضيحة الأولى تتجلي في التسريب في حد ذاته وسرعة تداوله، وهو الذي خرج من اجتماع حساس ومغلق لمخابرات العسكر، مما يعني أوتامتيكيا أن أقوى جهاز مخابراتي بالجزائر مخترق…والفضيحة الثانية في محتواه(التسريب)، الذي يظهر بالملموس أن المملكة المغربية تحولت بالفعل إلى كابوس حقيقي ومزعج بالنسبة لـ”الكابرانات”.
والتسريب المثير للجدل، عبارة عن خطاب وجهه “مهنا” إلى ضباطه السامين، خلال انعقاد اجتماع حساس، تمركز معظمه حول المغرب.
فوفق الخطاب\التسريب، اعتبر أقوى جهاز استخباراتي في الجزائر، “العدو التقليدي” أي المغرب، أهم رهان مخابراتي لديه سنة 2023.
ومما جاء كذلك في خطاب “مهنا”:”إن حجم الصراع مع العدو التقليدي للجزائر قد وصل إلى حد لا يمكن التراجع عنه وأصبحت حالة الا حرب والا سلم قريبة من الانتهاء لهذا يجب على الجميع أن يكون متأهباً لجميع السيناريوهات الممكنة”.
كما اعترف رئيس الـ DRSبشح المعلومات الأمنية حول المملكة وقال في هذا الإطار:”ولقد لاحظنا في السنوات الأخيرة شُح المعلومات الإستراتيجية حول أنشطة المغرب السرية والحساسة رغم أن جهازنا قد اقتنى أخر التكنولوجيات المستعملة في التجسس والتخابر على المستوى العالمي وهذا مرتبط أساسا بعدم توفرنا على عملاء لهم الخبرة والمهنية في تزويدنا بالمعلومات الدقيقة وفي وقتها…”.
ودعا رئيس جهاز الوثائق والاستخبارات الخارجية، ضباطه الكبار إلى ضرورة التركيز على إنشاء شبكة من الجواسيس داخل المغرب تضم تنظيمات من المجتمع المدني وصحافيين وغيرهم.
وفي نفس الخطاب، قال المدير العام لاستخبارات الجزائر الخارجية:”لقد أمر السيد رئيس الجمهورية بمضاعفة ميزانية جهازنا إلى ثلاثة أضعاف لتحقيق هذا الهدف ونحن مطالبون بجمع الكثير من المعلومات حول العديد من الملفات الحساسة والتي تطلبها الرئاسة بشكل مستعجل”.
ومن بين الملفات التي تطلبها رئاسة الجزائر، الصفقات المغربية في مجالات التنقيب عن البترول والغاز، والنتائج المحصل عليها في منطقة الصحراء، وكذلك معلومات حول صفقات السلاح السرية، وأيضا حالة الجيش المغربي المعنوية وأنواع التدريبات التي يقوم بها، حسب ما جاء في نص التسريبات.
وأضاف “جبار مهنا”:”لقد طلب مني سيادة الرئيس العمل على مضاعفة الجهود في حربنا الاستخباراتية مع المرُّوك ولهذا صار من المفروض علينا الشروع الفوري في وضع خطة لإنشاء أكبر شبكة للتجسس في المغرب يكون دورها جمع المعلومات حول البنية المالية الحقيقية لِخزينة الدولة وكذلك نفقات الجيش والاحتياط النقدي من العملة الصعبة وكذلك الاحتياط الإستراتيجي للمواد الاستهلاكية…”.
وطالب رئيس أقوى جهاز مخابراتي بدولة “الكابرانات” ضباطه، بتأسيس شبكة من العملاء والجواسيس في دول وسط وغرب إفريقيا، يكون دورها كتابة تقارير تخص الأنشطة السياسية والاقتصادية والاستخباراتية والأمنية المغربية داخل هذه الدول.