“الكابرانات” يستعدون للحرب ضد المغرب وحلفاؤهم تائهون وهذه تفاصيل ميزانية الجزائر العسكرية لسنة 2023
نشر “مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية”، (Council on foreign relations)، مؤخرا مقالا حول الحرب، التي ينوي النظام العسكري الحاكم في الجزائر شنها على المملكة المغربية.
وأكد المقال، على أن جناح رئيس أركان الجيش الجزائري “السعيد شنقريحة”، يتشبث بالإقدام على مغامرة عسكرية ضد المملكة، قد تشعل المنطقة وتسير بها في اتجاه المجهول.
أما فيما يتعلق بحلفاء الجزائر الكبار، فمنقسمون حول الموقف من الحرب ضد المغرب، ففي الوقت الذي تدعم فيه إيران وفرنسا الحرب، تحذر منها روسيا وتعتبر إقدام الجنرالات عليها بمثابة كارثة.
ووفق “مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية”، فـ”الشنقريحة” وتياره يريد إشعال حرباً كبيرة مع المغرب، مدعوماً في ذلك من إيران التي أبدت استعدادها لِمنح الدعم العسكري واللوجيستيكي للجزائر في هذه الحرب.
في هذا الإطار، قام رئيس جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري “محمد كاظمي” والطاقم المرافق له من وزارة الدفاع الإيرانية، بالعديد من الزيارات السرية نحو الجزائر لإبرام صفقات عسكرية مع وزارة الدفاع الجزائرية.
من جهتها، أعطت فرنسا الضوء الأخضر لقائد الجيش الجزائري لشن الحرب على المغرب، وإعادته إلى فترة الحماية، حسب ما جاء في نص المقال.
أما روسيا، فقد عبرت عن رفضها، وأبدت تحفظا كبيرا حول الحرب على المغرب، وحذرت من تداعياتها الكارثية على جميع الأصعدة.
من جهة أخرى، وفي إطار استعداداتها للحرب ضد المملكة المغربية، رفعت الجزائر من مشترياتها العسكرية في السنوات الأخيرة، وأصبحت من بين أكبر المشترين للأسلحة في إفريقيا، حسب المجلس الأمريكي.
وأشار ذات المجلس في مقالته، إلى أن ما يعزز استعدادات جناح “شنقريحة” للحرب ضد المغرب، مصادقة الحكومة الجزائرية على ميزانية خاصة بالجيش بلغت 22 مليار دولار لسنة2023 وهي الأكبر من نوعِها في تاريخ البلد بل في القارة الإفريقية، حيث تتجاوز الميزانيات العسكرية للعديد من الدول الأوروبية، مثل إسبانيا.
وستخصص وزارة الدفاع الجزائرية، مبلغ 6 مليارات دولار للأجور والتعويضات والميزانيات الفرعية واللوبيات والمناورات العسكرية.
فيما ستوظف 16 مليار المتبقية، في شراء الأسلحة، وعلى رأسها المقاتلات الروسية “سو 57″، والمزيد من الأنظمة الدفاعية نوع “إس 400”.
كما أن وزارة الدفاع الجزائرية، أبرمت العديد من عقود شراء الأسلحة مع الصين وتركيا وفرنسا، لأن روسيا لن تلبي كل احتياجاتها بسبب الحرب، وفق ما جاء في مقال\تقرير المؤسسة الأمريكية.
بالإضافة، إلى أن هناك استعداد كبير من طرف جنرالات الجزائر، للبدء في توطين العديد من صناعات الأسلحة الروسية داخل أراضيها، بعد الموافقة المبدئية من طرف وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” على المشروع الحيوي، خلال الزيارة التي قام بها رئيس أركان الجيش الجزائري في يونيو 2021، إلى روسيا.