كابرانات الجزائر يتجاوزون الخطوط الحمراء ويسعون إلى تهريب مخدرات خطيرة للمملكة قبل رمضان
لازال جنرالات الجزائر الحكام الفعليين للبلد، مستمرون في استهداف المملكة المغربية بجميع الطرق الخبيثة، رغبة منهم في استرجاع شرف ضاع منذ معركة الرمال الخالدة، وتنفيسا عن عقدتهم المرضية من كل شيء مغربي.
فبعد محاولاتهم الفاشلة، منذ سنين لزعزعة استقرار المغرب، عبر تصدير الإرهاب، إدخال الأسلحة، تهريب المخدرات التقليدية، وتأليب الرأي العام الإقليمي، الجهوي، والدولي ضد المصالح المغربية…زيادة على دعم عصابة البوليساريو وتمويلها لاقتطاع أجزاء من الصحراء المغربية، اختار الجنرالات هذه المرة تجاوز كل الخطوط الحمراء المتعارف عليها دوليا،وقرروا الالتجاء للمخدرات الحديثة والخطيرة، في محاولة منهم لاستهداف فئات عمرية حساسة، بالمملكة وتخريب عقولها وأجسادها.
فمنذ نهاية شهر يناير المنصرم، وبالضبط في الـ28 تم تجميع كمية ضخمة من الأقراص المهلوسة قُدرت بـ250 ألف حبة، تضم أنواعا جديدة وخطيرة جدا، بمختبر للأدوية المهلوسة يدعى “مجمع صيدال”، ويوجد ببلدية “زانا البيضاء” في ولاية “باتنا”، وتشرف عليه المخابرات الجزائرية بشكل مباشر، استعدادا لتهريبها إلى المغرب.
وتتكون الشحنة المذكورة، من أقراص من أنواع، “باركينال”، “بريقابالين”، “اكستازي”، ريفوتريل”، و”أميفتامين”، بالإضافة إلى إبن زيدون(Hypnosedon) وكودالوبي(clonopin), وروش(Valium).
وكانت المخابرات الجزائرية، تستعد لتصديرها و تهريبها عبر الحدود المغربية الجزائرية، بواسطة مافيات متخصصة، وإدخالها إلى المملكة قبل شهر رمضان الأكرم، الذي لم تعد تفصلنا عليه سوى أيام معدودات.
فبعد فشلهم الذريع في إدخال شحنات كبيرة من الأسلحة النارية عبر موريتانيا نحو المغرب، لِزعزعة الأمن العام داخل المملكة المغربية، وكذلك عدم نجاح’ذبابهم الإلكتروني’ في نشر الفتنة بين أفراد الشعب المغربي ببث فيديوهات ومنشورات مسمومة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، لم يتبقى للمخابرات الجزائرية DRS سوى حل واحد وهو شحن أكياس من البلاستيك بعشرات الآلاف من الأقراص المهلوسة وتسليمها لشبكات إجرامية تقوم بإدخالها إلى التراب المغربي، لتدمير الشباب المغربي والرفع من معدل الجريمة وضرب الأمن الاجتماعي الذي يشهد العالم كله على قوته وتماسكه بالمملكة.
هذا، وتنشط شبكات عديدة جزائرية تابعة للمخابرات الجزائرية، في تجارة الممنوعات من خلال تجارة الحدود عبر شبكات تجد منبعها في مدن وهران وتلمسان ومغنية الجزائرية، وتمتد عبر مدينة وجدة إلى باقي المدن المغربية.
وتجند هذه الشبكات لتحقيق أهدافها، كل الوسائل المتاحة للمهربين، بما في ذلك نساء تدخلن التراب المغربي عبر الشريط الحدودي من مدينة مغنية التي لا تبعد عن وجدة بحوالي 20 كلم، ويسهل من نشاطهم المنافذ العديدة عبر الشريط الحدودي الذي يفوق طوله 450 كلم، وكذلك الدعم المباشر من طرف المخابرات الجزائرية.
والجديد حسب المعطيات المتوفرة، ففي الشحنة التي كانت المخابرات الجزائرية تنوي وتستعد إدخالها إلى المغرب، هو تغيير استراتيجية التوزيع داخل المدن المغربية، حيث تم الاتفاق بين المخابرات الجزائرية والشبكات الإجرامية المغربية، على استغلال الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و16 سنة في عمليات التوزيع.