سعد لمجرد.. مذنب أم جرى إستدراجه؟
أثارت إدانة المغني المغربي سعد لمجرد، بست سنوات من السجن في فرنسا، تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، وسط إنقسام حيال قضيته، فهناك من تعاطف مع النجم لأنه لم يقتنع برواية المشتكية الفرنسية، و آخرون قالوا إن صاحب أغنية “المعلم” نال محاكمة عادلة.
وواجه المغني المغربي الشاب، صاحب 37 عاما، اتهاما باغتصاب شابة فرنسية في أحد فنادق جادة “الشنازيليزيه” في سنة 2016، “وهو تحت تأثير الكحول ومخدر الكوكايين”.
وقد طلبت النيابة العامة الفرنسية، سجن لمجرد 7 سنوات، إلى جانب منع دخوله إلى فرنسا لخمس سنوات بعد قضاء عقوبته.
وكان النجم المغربي قد نفى أمام المحكمة في باريس، أن يكون قد اغتصب الشابة الفرنسية لورا بريول، أو أقام علاقة جنسية معها.
متضامنون مع لمجرد
لم يتوان فنانون مغاربة عن التضامن مع لمجرد، لأنهم لم يقتنعوا بكونه مذنبا بالفعل في القضية، ومن بينهم حاتم عمور وزهير البهاوي ودنيا بطما، والممثل رشيد الوالي والممثلة سعاد خيي.
وأعرب المتضامنون عن مساندتهم للمجرد وعائلته، خلال هذه الفترة العصيبة، فيما تحدث آخرون عن علاقتهم بالفنان.
وأبدى عدد من مستخدمي التواصل الاجتماعي في المغرب، تضامنا مع لمجرد، وشكك بعضهم في صحة رواية المشتكية.
وضرب المشككون في رواية المشتكية الفرنسية، مثلا بتعرض عدد من المشاهير لتهم اغتصاب مفتعلة أو “مبالغ فيها” أحيانا، من أجل جرهم إلى القضاء وإدانتهم بغرامات ثقيلة وتدمير مسارهم.
وتم تسجيل حوادث من هذا القبيل في حالة نجوم كبار مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو في الولايات المتحدة والبرازيلي نيمار في فرنسا.
وقبل سنوات، أظهر مقطع فيديو شابة تنهال بالضرب على نيمار داخل فندق فرنسي حتى يرد عليها بدوره، فيتحول الأمر إلى اعتداء يجري عرضه أمام المحكمة.
لكن نيمار استطاع أن يثبت براءته بفعل تسجيل فيديو وثق كل ما وقع، فتبين أنه لم يمد يده نهائيا على الشابة التي بدأت تضرب، على نحو غير مفهوم.
محاكمة عادلة
وواجه بعض المتعاطفين مع لمجرد انتقادات، نظرا لوقوفهم في صف شخص أدانه القضاء بعدما خضع للمحاكمة وأعطيت له الكلمة لوقت كاف، ولم ينكر أنه كان مع الشابة الفرنسية في الغرفة نفسها.
وكتب الصحفي المغربي، مصطفى الفن، في تدوينة على موقع فيسبوك، أن سعد لمجرد كان ضحية للمخدرات، رغم الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها.
وعوتب المتعاطفون لأن موقفهم وُصف بـ”الشخصي”، أي انحازوا لشخص يعرفونه، دون النظر إلى ملابسات القضية، ووجود امرأة مشتكية.
وقالت المشتكية إنها عانت نفسيا لسنوات بسبب القضية، كما تعرضت لحملة إساءة، بحسب قولها.
وركز منتقدو لمجرد على أن الفنان أوقع نفسه في “شراك المتاعب”، لأنه لم يستطع صون النجاح المبهر الذي حققه، فراح لينغمس في مجال المخدرات.