العثور على جثة شرطي متفحمة ومقطعة الأطراف بنواحي برشيد
تواصل مصالح درك سرية برشيد و القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، تنفيذا لتوصيات و تعليمات القائد الجهوي هشام المجاهد، و خبراء الشرطة العلمية و التقنية، بتنسيق مع مصالح معهد العلوم و الأدلة الجنائية، التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، تحرياتها وأبحاثها التقنية و العلمية، لاستخلاص وتحليل ومطابقة جميع عينات الحمض النووي المرفوعة من مسرح الجريمة، ومن جميع الأماكن والمنقولات والملابس المرتبطة به، وذلك بغرض تحديد البصمة الوراثية لكل من له علاقة بهذه القضية، فضلا عن مساعدة ضباط الشرطة القضائية والطب الشرعي في الكشف عن الملابسات المحيطة بهذه القضية التي اهتز لها الرأي العام المحلي والوطني، لتحديد الأسباب الحقيقية وراءها، والتي تبقى فرضية قتله وحرقه وتقطيعه، قائمة إلى غاية هذه المرحلة من البحث.
وكانت مصالح درك المركز الترابي للدرك الملكي حد السوالم، قد توصلت صبيحة اليوم الخميس، الموافق ل 2 فبراير الجاري، بإخبارية مفادها العثور على جثة شخص متفحمة ومقطعة الأطراف السفلى، بعدما كان صاحبها إختفى عن الأنظار مساء يوم أمس الأربعاء، الذي يعمل شرطي المرور بمدينة الرحمة، ويبلغ من العمر ما يناهز 30 سنة، والذي تم العثور على جثته ظهر اليوم الخميس، بإحدى بالوعات الصرف الصحي، بدوار الخدارة الواقع ضمن المجال الجغرافي لجماعة وقيادة الساحل أولاد احريز عمالة إقليم برشيد، في الوقت الذي تم العثور فيه على كاميرا الخدمة ونظارات الضحية الهالك بالقرب من مقر عمله بمدينة الرحمة.
وفي هذا الصدد أضافت مصادر لوجورنال24، أنه نظرا لبشاعة الجريمة و خطورة الأسلوب الإجرامي المعتمد، جندت مصالح ولاية أمن الدار البيضاء، ومصالح الدرك الملكي بالقيادة الجهوية للدرك الملكي سطات، ونظيرتها بالقيادة الجهوية للدرك الملكي الدار البيضاء، كافة أطقمها وعبأت وسائلها التكنولوجية بغية فك لغز هذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها رجل أمن، في انتظار ما ستسفر عنه الخبرات العلمية والتقنية المنجزة، على ضوء هذه القضية.
وزادت المصادر نفسها لـموقع لوجورنال24، أن هذه المعطيات سيستغلها محققو وضباط الشرطة القضائية ” الدرك الملكي و الأمن الوطني” في البحث للوصول إلى الجاني أو الجناة المفترضين، بل سيجعلون منها المسلك الأول، الذي وجهت فيه البحث والتحقيق، النيابة العامة المختصة، لدى محكمة الجنايات بسطات، ونظيرتها الدار البيضاء، وذلك عبر إعتماد الخبرات التقنية و العلمية ونتائج التشريح الطبي، التي ستمكن المحققين مما لا مجال يدعو للشك فيه، إلى تحديد وتشخيص هوية المتورط أو المتورطين المحتملين في هذه القضية، التي يتمنى الجميع ظهور علو كعب مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني بجهة الدار البيضاء سطات، في وقت قياسي وجيز.