العالم العربي

“البسيج” يكشف نتائج التحقيق في قضية مقتل وحرق شرطي من قبل خلية إرهابية موالية لـ”داعش”

كشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، خلال ندوة صحفية نظمها صبيحة اليوم الجمعة، عن تفاصيل جديدة، متعلقة بجريمة القتل التي راح ضحيتها الشرطي “هشام” أثناء مزاولة مهامه.

وفي ذات السياق، أوضح “حبوب الشرقاوي”، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المعروف اختصارا بـ “البسيج”، أن المشتبه تورطهم في هذه الجريمة، هم ثلاثة متطرفين موالين لتنظيم “داعش”، يتزعمهم شاب في الـ 31 من عمره، مشيرا إلى أن المتورطين، أعلنوا منذ حوالي شهر ونصف، بيعتهم لهذا التنظيم الإرهابي، قبل أن ينبه ذات المسؤول إلى إشكالية “التطرف السريع” للموالين لهذه الخلية، بالنظر إلى مستواهم الدراسي البسيط والمتدني.

وشدد “الشرقاوي” أيضا، على أن الأمر يتعلق بـ”عمل إجرامي منظم”، مشيرا إلى أن جميع المؤشرات تؤكد ذلك، قبل أن يؤكد أن فريق البحث حصل على شهادات عشرات الشهود، وتم استفراغ المحتويات الرقمية، ورصد مسار سيارة الضحية.

كما أوضح المسؤول الأمني أيضا، أن الجريمة التي راح ضحيتها الشرطي “هشام”، لم تكن ذات شخصي، مشيرا إلى أن شهيد الواجب المهني، كان متواجدا في المكان الذي استهدفه المتطرفين، ولو كان أي شرطي غيره، لكان ضحية لهذا العمل الارهابي.

وتابع “الشرقاوي” حديثه موضحا أن المشتبه فيهم كانوا يخططون للالتحاق بمنطقة الساحل، قبل أن يتراجعوا عن قرارهم بسبب مشاكل مالية، وهو ما جعلهم يخططون لتنفيذ هجمات على مؤسسات بنكية، كما اتفقوا على توظيف عائدات هذه السرقات في أنشطة ذات طابع إرهابي.

كما أكد ذات المسؤول أن المتطرفين كانوا يخططون أيضا لارتكاب جرائم أخرى، الهدف منها هو إثارة الرعب بين المواطنين، من أجل إثارة الجدل على المستوى الإعلامي، موضحا أن هذه الجريمة تزامنت مع مشروع إرهابي كانت ستشهده مدينة آسفي، قبل أن يتم إجهاضه من قبل قوات الأمن، في إشارة إلى عنصر موال لـ”داعش”، أعلن بيعته لهذا التنظيم الإرهابي عبر شريط فيديو.

وشدد ذات المسؤول على أن المغرب ينهج استراتيجية أمنية استباقية تمكنه من مواجهة كل المخاطر و الهجمات المتطرفة المحتملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى