إعتقالات بفرنسا في حق المحتجين ضد إصلاح التقاعد
ألقت الشرطة الفرنسية القبض على أكثر من 500 شخص في كل أنحاء البلاد خلال الإحتجاجات على فرض الحكومة إصلاحًا للمعاشات التقاعدية دون المرور عبر تصويت برلماني.
وقد ذكرت تقارير إعلامية محلية عديدة، أن “السلطات أوقفت أكثر من 500 متظاهر، تم إطلاق سراح 283 منهم لاحقا”.
وجاءت الاحتجاجات الجديدة عشية اقتراع حاسم في الجمعية الوطنية الفرنسية لحجب الثقة عن حكومة إليزابيث بورن.
وتم استهداف بعض النواب ومنهم إريك سيوتي، رئيس حزب “الجمهوريون” المحافظ الذي يتوقع ألا يدعم حجب الثقة، وأعلن في وقت مبكر الأحد أن مكتبه في دائرته الانتخابية تعرض للرشق بالحجارة ليلا.
وقال سيوتي في تغريدة عبر تويتر: “المتعصبون الذين فعلوا ذلك يريدون الضغط علي من أجل التصويت الإثنين”، مرفقا تغريدته بصور تظهر نوافذ محطمة وتهديدات كتبت على الجدران.
ومنذ الخميس، يخرج الآلاف إلى شوارع عدة مدن فرنسية احتجاجا على استخدام الحكومة المادة الدستورية 49.3 لتمرير قانون إصلاح نظام التقاعد، في مظاهرات عفوية.
والخميس، أقرت الحكومة بموافقة الرئيس ماكرون مشروع قانون إصلاح سن التقاعد، دون إحالة المسودة النهائية للتصويت في الجمعية الوطنية.
وأعلنت رئيسة الوزراء في خطاب بالبرلمان، اعتماد المادة الدستورية 49.3 التي تتيح للحكومة التصديق على القوانين دون تصويت برلماني.
وجاء القرار الحكومي عقب مصادقة مجلس الشيوخ ذي الأغلبية اليمينية، صباح الخميس، على نص التسوية لإصلاح نظام التقاعد الذي سيرفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما، في جلسة إستمرت ساعة و45 دقيقة.