أخبار الجزائر

هذه هي خطة وزير خارجية الجزائر الجديد لمحاصرة المغرب و إستهداف مصالحه

مباشرة بعد تعيينه على رأس الديبلوماسية، انبرى “أحمد عطاف” وزير خارجية الجزائر الجديد، لوضع خطط تستهدف مصالح المملكة المغربية.

فكل المؤشرات والمعطيات المتوفرة، تشير إلى أن وزير الخارجية الجديد جاء للإشراف على مهمة وحيدة، تتمثل في محاصرة التمدد المغربي خصوصا على المستوى الإفريقي، والذي أزعج كثيرا حكام الجزائر الفعليين.

فحسب تسريبات حديثة لضابط المخابرات الجزائري السابق “هارون حسين”، وزعيم “الحركة  الجزائرية للضباط الأحرار” السرية بالمنفى، والمعروفة بمعارضتها الشديدة للنظام العسكري الحاكم ببلد “المليون شهيد”، فقد استدعى الرئيس الجزائري وزير خارجيته الجديد، يوم الإثنين 13 مارس 2023 على الساعة الخامسة مساءً، وأبلغه أنه تم تعيينه على رأس الديبلوماسية مكان “رمطان لعمامرة“.

وخلال اللقاء المذكور، أكد “تبون” على “عطاف”، بوجوب إظهار”العين الحمراء” لـ”المروك”، وأخبره أنه يعول عليه لإصلاح ما أفسده الوزير السابق، كما طلب الرئيس الجزائري من الوزير الجديد تزويده بتقرير شامل حول الإستراتيجية التي يمكن اتباعها لقهر المغاربة وحلفائهم، خصوصًا على المستوى الإفريقي.

ويزيد ضابط المخابرات في روايته، أنه وبعد 48 ساعة فقط اتصل “أحمد عطاف” بسكرتارية الرئيس وطلب منها تحديد موعد للقائه، وتم تحديد الموعد يوم الخميس 16 مارس على الساعة السادسة مساءً.

وفي الموعد المحدد، قدم وزير الخارجية الجديد نظرته المستقبلية حول استراتيجية عمل وزارته، حيث أكد  للرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون”، أنه انطلاقاً من يوم تعيينه ستعمل وزارته على نهج سياسة جديدة في التعامل مع الملفات الخارجية، ولن توزع مجهوداتها على العالم كله، بل ستركز بشكل كبير على إفريقيا والبرلمان الأوروبي والكونغرس الأمريكي، أما باقي الدول فوزارته ستعطي الصلاحيات الكاملة للسفراء.

أما فيما يتعلق بإفريقيا وفق ذات المصدر، فقد اقترح “عطاف” تمويل منظمات المجتمع المدني وتوزيع المساعدات الإنسانية على الفقراء، ومواكبتها بهالة إعلامية إفريقية وأوروبية، بأموال جزائرية لِكي يوضع رؤساء الدول الإفريقية في حرج أمام شعوبهم، حينها”حسب قوله دائماً”، سيغيرون بوصلة دعمهم للرباط وحلفائها.

كما أشار (عطاف)، على الرئيس الجزائري بأن يعمل على التقارب أكثر مع دول الخليج، خصوصًا بعد المستجدات الجديدة والمتمثلة في التقارب السعودي\الإيراني، على حد قوله.

وأضاف الوزير في معرض بسط الخطوط العريضة لاستراتيجبته:”يمكن إنشاء خطة مع الحليف الإيراني وبدعم من دولة جنوب إفريقيا لوقف التمدد المغربي  والإسرائيلي في غرب ووسط إفريقيا عبر القيام بمشاريع مشتركة مع هذه الدول”.

كما أوضح المتحدث، أنه بالنسبة للجانب الأوروبي، فـ”سياستنا الجديدة ستقتصر على البرلمان الأوروبي والذي حققنا فيه نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية…وسنضع خطة عاجلة بمشاركة  جهاز DRS لتوسيع شبكة أصدقاء الجزائر الذين يدافعون عن مصالحها داخل هذا البرلمان وأيضا إنهاك العدو الكلاسيكي عبر إثارة ملفات حقوقية ضده والعمل على وضع العراقيل لأي اعتراف لدول أوروبية بالمقترح المغربي في قضية الصحراء المغربية.

بالمقابل، قال “عطاف” إنه سيقوم بجولة بواشنطن، حيث سيلتقي خلالها بمن سماهم أصدقاء الجزائر القدامى، لـ”يساعدوننا على إنشاء لوبي أكثر قوة وصلابة من اللوبي الحالي يستطيع الدفاع عن مصالح الجزائر داخل واشنطن”.

وفيما يخص لندن وباريس وموسكو وبكين والعديد من العواصم العالمية، وخصوصًا  في أمريكا الجنوبية، فاقترح وزير الخارجية الجديد، إعطاء الصلاحيات  الكاملة لسفراء الجزائر، من أجل القيام بما يلزم، دون الرجوع إليه في كل لحظة وحين، وسيشترط عليهم كتابة تقارير كاملة عن أنشطتهم كل 3 أشهر، حسب ما جاء في تسريبات “هارون حسين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى