مرتزقة البوليساريو تعرقل عمل بعثة “المينورسو” وتحول دون وصولها إلى مواقعها شرق الجدار الرملي
قامت عناصر مسلحة من جبهة البوليساريو من منع قافلة من سيارات تابعة لبعثة الأمم المتحدة “المينورسو” في الصحراء، من الوصول إلى موقع البعثة الواقعة شرق الجدار الرملي المغربي، كانت قد غادرت بداية الأسبوع المنصرم مدينة السمارة، واضطروا إلى العودة.
ونقلا عن مجموعة من المصادر الإعلامية : « لم يتمكن جنود حفظ السلام من إنجاز مهمتهم. منعت عناصر مسلحة من البوليساريو وصولهم إلى المنطقة، وكان عليهم العودة »، وأضافوا أن بعثة “المينورسو” أعدت تقريرا حول هذه الواقعة من أجل تسليمه للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وكانت المملكة المغربية قد هددت على لسان سفيرها في الأمم المتحدة عمر هلال في أكتوبر المنصرم، بأنها قد تضطر الى استعادة السيطرة على الأراضي الواقعة شرق الجدار الدفاعي في الصحراء، في حال استمرت الجبهة المزعومة في فرض العراقيل على بعض مواقع بعثة “المينورسو”.
ودفع هذا الحادث الولايات المتحدة للتدخل، فبعد اجتماع 23 مارس الجاري بين الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، وسفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الجزائر، إليزابيث مور أوبين، تغير الوضع، وأعطت جبهة البوليساريو الضوء الأخضر للبعثة من أجل الوصول إلى مواقعها خلف الجدار.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، قد قال إن مبعوث الأمين العام الأممي للصحراء ستيفان دي ميستورا، يعتزم تنظيم « مشاورات ثنائية غير رسمية » الأسبوع الوشيك مع أطراف النزاع في الصحراء، استعدادا لمثوله أمام مجلس الأمن في أبريل القادم، وفقا لمقررات قرار مجلس الأمن 2654، وشدد على أن « الغرض من المشاورات الثنائية غير الرسمية هو مناقشة الدروس المستفادة من العملية السياسية؛ تعميق فحص المواقف، ومواصلة البحث عن صيغ مقبولة للطرفين لدفع العملية السياسية قدما ».