أخنوش يحجز طائرة خاصة لنقل وزرائه إلى مراكش لإستقبالهم في منزله وسط أزمة غلاء الأسعار
في عز أزمة غلاء الأسعار التي تتقاذف المغاربة من كل حدب وصوب، لا يخجل البتة السيد رئيس الحكومة عزيز أخنوش من تخصيص طائرة خاصة تُقِلُّ ضيوفه السادة الوزراء إلى غاية مدينة مراكش لاستقبالهم بمنزله الخاص هناك.
قد تتعدد أسباب أو دوافع استقباله لعدد من وزراء حكومته بمنزله بمراكش، كما قد يبدو الأمر عاديا طالما يندرج ضمن لقاء غير رسمي، لكن الخبر المحاط بعلامات استفهام كثيرة أثار حفيظة رواد منصات التواصل الاجتماعي، ممن اعتبروا التصرف محض استهتار واستخفاف كبيرين بما تشهده البلاد من تقلبات اقتصادية أرخت بظلالها على جيب المواطن المغربي في المقام الأول، لم تمنع “التكنوقراطيين” من مظاهر البذخ الغير مبرر طالما لا نعلم مصدر نفقات التنقل بطائرة خاصة لمشوار لا يتعدى ساعتين على الأرجح بالطريق السيار. لكن “مول المازوط” اختار لضيوفه من المحروقات أجودها وأغلاها “الكيروزين” ليتبخر بين سماء الدار البيضاء ومراكش في رحلة زمنية لا تتعدى 45 دقيقة على الأكثر.
وبالمناسبة، يتعلق الأمر بكل من فاطمة الزهراء عمور وزيرة للسياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومصطفى بايتاس الوزير المنتدب لدى رئيس الحكوم المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، ثم محمد الصديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات الذين حلوا بمدينة مراكش، مساء اليوم الثلاثاء، تلبية لدعوة رئيسهم في الحكومة وأمين حزبهم التجمع الوطني للأحرار، لحضور لقاء لا نعلم حقا من دفع نفقاته أهي خزينة الحكومة أم الحزب المملوءة حصرا من اقتطاعات دافعي الضرائب، أو ربما السيد عزيز أخنوش قد أدى “فطرة العيد” تزكية لعائداته من تجارة المحروقات!