أخبار المغرب

 المملكة المغربية تقتحم نادي الدول المصنعة للألعاب الإلكترونية

هنا المغرب، حيث الطموح لا يتوقف، لمستقبل أفضل،و لبلوغ المستوى الأقصى.

 المملكة المغربية، بخطى ثابتة، تقتحم نادي الدول المصنعة للألعاب الإلكترونية.

اكتساح عربي إفريقي، تنتهجه المملكة بعد تصدرها المشهد قاريا وإقليميا، سيطرة وريادة مغربية، على مستوى القارة السمراء، في شتى القطاعات الصناعية.

المغرب يحكم قبضته على المرتبة الأولى في قطاع صناعة السيارات، الأول إفريقيا، والخامس عشر عالميا في صناعة الطيران، وصاحب أسرع قطار في القارة الإفريقية، إلى أن تهافت عليهم الغرب، بكبرى شركاته، فعقول المغاربة لا تعرف معنى الكسل

نحو المنافسة الدولية، واكتساح المراتب الأولى من جديد، أبناء الرباط العاصمة، في طريقهم لتشييد مشروع مدينة الألعاب الإلكترونية، بأرباح مالية خرافية.

صناعة ال إي جيمز بالمغرب، تنتظر مستقبلا زاهرا بأياد عربية خالصة.

 فكيف ستنجح المملكة المغربية في تصدر هذه الصناعة؟ وإلى أي حد سيتميز المغاربة؟

نحو الإكتساح الأفريقي

 تعتبر صناعة الألعاب الإلكترونية، واحدة من القطاعات المتطورة والمتجددة، وذات التكلفة العالية جدا، لكنها تمثل أيضا قطاعا حيويا لأي دولة كانت، خصوصا أن مكاسبها المادية طائلة، ويرجح أن هذا ما جعل المملكة المغربية،  تهتم أكثر بدخول هذا السباق، خاصة بعد النجاح  والتفوق المذهل، سواء إقليميا أو قاريا، على مستوى الصناعة.

بما أن المغرب سبق وأثبت أنه الأول إفريقيا، في صناعة السيارات والطائرات، بجانب القطارات، كقطاع لا يزال قيد التطوير، خصوصا بعد إنجاز قطار البراق فائق السرعة، ذلك بعدما بصم عليها بالجودة العالية، والقدرة على المنافسة العالمية، ضمن ديناميكية مبدعة.

حاليا، قررت الحكومة المغربية، دخول عالم صناعة الألعاب الإلكترونية، معتمدة في ذلك على استقطاب كبرى الشركات التكنولوجية، وذلك على الأقل بواحدة من أكبر 20 شركة عالمية، في تخصص صناعة ألعاب الفيديو، بغية تطوير الخبرات والكفاءات المحلية، بل وخلق حوالي 5000 فرصة عمل، لكنك ستدرك عاجلا أم آجلا، أن هذا ليس غريبا على الإطلاق، عندما تعلم أن المغرب، هي الدولة الإفريقية الوحيدة، التي نجحت في رفع العلم الوطني، في مجال الألعاب الإلكترونية.

وبالمناسبة، هذا تصريح سابق لهشام الخليفي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية، إذ إن الدولة المغربية هي أول بلد أفريقي، في استهلاك الألعاب الإلكترونية، من خلال 37,000 لاعب مغربي محترف، مع توقعات بارتفاع العدد بنهاية السنة الجارية، في ظل الاهتمام المتزايد بهذا المجال، خاصة وأن وزارة الشباب والرياضة والثقافة، كانت قد عملت منذ بداية العام الماضي على تنظيم مسابقات وطنية، تسمح للفائزين بالمشاركة في المنافسات الدولية لبطولات الألعاب الإلكترونية.

وبالإضافة لهذا، فقد فعلت الوزارة مبادرة، تهدف لتطوير مهارات الاعبين، عبر تزويد نوادي الشباب بكافة البلاد، بأجهزة ألعاب الفيديو، وافتتاح مدرسة 1337 ، كأول مدرسة مغربية للتدريب المجاني في مجال البرمجة وتكنولوجيا المعلومات، بَيْدَ أن المشروع الأضخم للمملكة المغربية، من المتوقع له أن يحقق نجاحا باهرا.

يتماثل في مدينة الألعاب الإلكترونية، التي ستمتد على مساحة خمسة هكتارات في قلب العاصمة الرباط، إذ إن هذه المدينة ستعتمد بشكل كبير على المؤسسات الجامعية المحيطة بها، والمتخصصة بالتكوين المهني والتدريب بمجالات هندسة الكومبيوتر والتكنولوجيا الحديثة، لتساعد بشكل مباشر على تطوير هذه الصناعة النامية والناجحة على كل الأصعدة، وتحقيق أرباح ضخمة، قد تصل إلى 500,000,000 دولار سنويا، بحلول عام 2027، ما سيساهم بالطبع في خلق طفرة وانتعاشة اقتصادية مهمة للمغرب، ستكون بمثابة نقلة نوعية لإيرادات المملكة، المقدرة ب129,000,000 دولار، من مساهمات قطاع الألعاب الإلكترونية، وهو ما يقودنا بالتبعية إلى النتيجة المتوقعة، وهي زيادة النمو الاقتصادي، والريادة الإفريقية، لكن من المؤكد، أن لسان حال المغاربة، يقول الحلم لم ينتهي بعد، والقمة لا تزال هدفنا.

صناعة تفوق الخيال

من المذهل أن صناعة الألعاب الإلكترونية، قد تحولت لإقتصاد قائم بذاته، فقد صنعت لنفسها اسما جذابا، جعلها أحد أهم الصناعات المؤثرة في الاقتصاد العالمي.

كيف لا؟ وقد تجاوز سوق هذه الصناعة، حاجز ال180,000,000,000 دولار، في تفوق واضح وشاسع، على سوق صناعة السينما، المقدر بحوالي 40,000,000,000 دولار، مما يؤكد توقعات الخبراء التي ترى أن عالم الألعاب الإلكترونية، سيكون عما قريب، أهم صناعة ترفيهية على المستوى العالمي، خاصة مع التطور الرهيب الحاصل حاليا، في ظل الصراع الأمريكي الصيني على الصدارة، إلا أنه وبعيدا عن ما يدور بينهما، تظهر التقارير المجرات في سنة 2021، أن إيرادات قطاع الألعاب الإلكترونية قد تفرعت إلى 52% ، لصالح ألعاب الهواتف الذكية وما شابهها من الأجهزة اللوحية، و20% فقط بالنسبة لأجهزة الحواسيب بكافة أنواعها، بالوقت الذي حلت فيه أجهزة منصات الألعاب مثل بلاي ستيشن وإكس بوكس ثانيا، بحصة تتخطى بقليل 50,000,000,000 دولار، أي ما يعادل 28% من إجمالي الإيرادات، لكن وبأي حال، هل تتوقع حقا أن تنجح المملكة المغربية، في أن تكون الرقم واحد عالميا في صناعة الألعاب الإلكترونية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى