الولايات المتحدة تستخدم لأول مرة الراجمات المتطورة HIMARS المسلمة للمغرب في مناورات الأسد الأفريقي
تواصل القوات البرية والجوية والبحرية التابعة للجيوش الأمريكية الوصول على دفعات لموانئ المملكة المغربية، إستعداداً لمناورات الأسد الأفريقي 2023.
و تحول ميناء أكادير لشبه ثكنة ضخمة، حيث رست سفن عسكرية ضخمة تابعة للجيش الأمريكي، تحمل عتاد عسكري متطور، قادمة من الولايات المتحدة و أخرى من إستونيا، حيث كانت تشارك في مناورات “الناتو”.
ومن بين العتاد العسكري المتطور الذي سيتم الإعتماد عليه لأول مرة في مناورات الأسد الأفريقي، الراجمات المتطورة “هيمارس” الأكثر فتكاً بالعدو، والتي لا تتوفر سوى لدى بلدان قليلة لا تتجاوز 9 دول.
و إنضم المغرب للائحة الضيقة لهذه الدول التي تملك هذا السلاح الفتاك القادر على توجيه ضربات عن طريق نظام GPS بدقة عالية، وعلى مسافة طويلة.
ذات الراجمات الذكية، يتم حالياً إستخدامها في الجزء الأول من المناورات المقامة في تونس، قبل الإنتقال الى المغرب.
وسيشارك هذه السنة عدد كبير من الدول في مناورات الأسد الأفريقي بالمغرب، على رأسها الولايات المتحدة الاميركية وحلف “الناتو” ودول أوربية عديدة، و إسرائيل وجيوش عدد من البلدان العربية والخليجية فضلاً عن البرازيل وكندا.
وبحصول المغرب على نظام HIMARS مجهز بصواريخ تكتيكية ATACMS و القنابل المجنحة JSOW AGM154C ، تدخل المملكة نادي دول أقرب حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، في رسالة واضحة ان البيت الأبيض يرى في المغرب و القوات المسلحة الملكية، الحليف الاستراتيجي و المحاور الأوحد لها بالمنطقة و القارة، و هي سياسة لا يمكن ان تتغير بتغير الحزب الحاكم.
وكانت الخارجية الأمريكية، قد وافقت منتصف أبريل الماضي، على بيع المغرب صواريخ باليستية ستكون الأولى ففي تاريخ الجيش المغربي، كما وافقت واشنطن على بيع المملكة قذائف وصواريخ متطورة من طراز JSOW AGM154C ليصبح أول بلد في القارة الأفريقية الذي يملك هذا النوع المتطور من القذائف المخصصة لطائرات إف 16 المقاتلة.
كما كشفت وكالة الدفاع والتعاون الأمني، التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، عن تفاصيل هذه الصفقة التي إطلع عليها الكونغرس، حيث يعتبر المغرب البلد الوحيد خارج حلف الناتو الذي يحضى بهذا الوضع لدى الولايات المتحدة، حسب ذات الوكالة، لما يلعبه من دور محوري في إستقرار منطقة شمال أفريقيا و المتوسط.
وإكتسب نظام هيمارس الردعي سمعة أكبر بعد النتائج الكبيرة التي حققها في ميدان القتال مؤخراً و هو نظام مدفعي متحرك يمكن نقله جواً.
وسيجعل دخول القنابل المجنحة بعيدة المدى من نوع JSOW AGM154C من المملكة المغربية أول بلد أفريقي يستخدم هذا النوع من القذائف المدمرة و الذكية، التي اثبتت فاعلية كبيرة في ساحات القتال، و من شأنه تعزيز قدرات الردع للقوات الملكية الجوية في انتظار مباشرة صفقات جديدة ستعزز الريادة الإقليمية و القارية للمملكة.
وهكذا فسيحصل المغرب تبعاً للوكالة الأمريكية، على 3 أنواع من الصواريخ:
– الصواريخ التكتيكية ATACMS بمدى 300 كلم، يمكن لكل شاحنة قذف صاروخ واحد، و قد اثبت فاعلية كبيرة في ساحات القتال، بدخوله الخدمة في المغرب، يصبح اول صاروخ باليستي في تاريخ القوات المسلحة الملكية. مهامهم تدمير الاهداف الاستراتيجية المعادية في العمق.
– صواريخ M30A2 و M31A2 الموجهة بمدى عملياتي بين 70 و 85 كلم.
و سيكون هذا النظام اضافة نوعية لمجموعات المدفعية الملكية التي تؤكد بذلك مكانتها كأساس قدرات الردع للقوات المسلحة الملكية، الى جانب الانظمة التي توجد قيد التدارس او التي تنتظر المملكة تسلمها من حلفائها التقليديين و الجدد.