المخترع المغربي أمين بلمزوقية يتألق في سماء الذكاء الاصطناعي ببولندا
فاز المبتكر المغربي أمين بلمزوقية، رئيس الاتحاد الدولي للذكاء الاصطناعي (IFAI)، و الدكتور في مختبر البحث في علوم الحاسوب بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، خلال الدورة السادسة عشرة لمعرض الاختراعات والابتكار Intarg في كاتوفيتسه ببولندا (أكبر تظاهرة دولية للإختراعات و الإبتكارات بعد جائحة كورونا)، بدرع التميز وميداليتين ذهبيتين و أخرى فضية عن ثلاث اختراعات ثورية، بالإضافة للجائزة الخاصة للجمعية العالمية والإختراعات و البراءة الفكرية التي يقع مقرها بتايوان، وهي الاختراعات التي أنجزت بالتعاون مع فريق استثنائي مكون من الأساتذة، جعفر أبوشبكة ونجاة رفالية من جامعة ابن طفيل، والأستاذ محمد قفافو من جامعة إيكس مرسيليا في فرنسا.
وجاء تتويج الدكتور أمين بلمزوقية، بهذه الجوائز عن اختراع الجهاز الطبي “Médical Lobby” و جهاز أقنعة “electroencephalogram (EEG)” المطورين بتقنية الذكاء الاصطناعي و سترة تحديد الاتجاهات الخاصة بمستعملي الدراجات.
وقال الدكتور بلمزوقية في تصريح لجريدة أخبارنا، أن اختراع “Médical Lobby” الحاصل على الميدالية الذهبية المسلمة من اللجنة الدولية المشتركة، والجائزة الخاصة للاتحاد العالمي للإختراعات و البراءة الفكرية الذي يقع مقره بتايوان، هو عبارة عن جهاز يختصر الوقت، و يساهم بشكل كبير في إنقاذ الأرواح، حيث أن الجهاز يحدد إستعجالية الحالات الوافدة عليه بشكل سريع يسمح بتقليص زمن تدخل الأطر الطبية لإنقاذ الأفراد، كما أنه يحوي ميزة التعرف الذاتي عن الأشخاص عبر تحليل البيانات البيومترية، ليعمل بعد ذلك على قياس وتخزين المعايير الحيوية قبل عرضها على لوح إلكتروني يتضمن باقي المعلومات الطبية للشخص، كالتاريخ المرضي الذي يمكن من تشخيص الحالة الصحية للمريض إن كانت مستعجلة، ويحتوي الجهاز المذكور على تقنية الدردشة مع الذكاء الاصطناعي المرتبطة بالمجال الطبي قبل تحليلها و إرسالها للطبيب المعالج بشكل مفصل مع تقديم احتمالات الأمراض التي قد يعاني منها الشخص بناءا على الأعراض التي سلمها الأخير للجهاز.
ويعد الاختراع الثاني “ICAP EEG”، الحاصل على الميدالية الذهبية كذلك حسب المتحدث نفسه، ابتكارا ثوريا في المجال الطبي، حيث يستخدم آلية “electroencephalogram” وتوقعات الذكاء الاصطناعي لتقييم مستويات التوتر لدى الشخص، متقمصا دور المستشار للاسترخاء والمساعدة على تحقيق توازن نفسي وعاطفي مثالي، وهو ما يمكِّن مستخدمه من إدارة التوتر بشكل أفضل في حياته اليومية حيث طوِّر بتقنية الذكاء الاصطناعي ليعمل على اكتشاف التوتر “stress detector” وتحديد منسوبه بالإضافة إلى حالات الأرق.
و أضاف أن استعمالات هذا الجهاز يمكن أن تتخطى مجال الطب لتشمل الشركات الخاصة، الإدارات العمومية والمؤسسات التعليمية… كما أن استعماله يتم عبر ربطه بتطبيق يُحمَّل على الهواتف الذكية ليحدد مؤشر التوتر و مؤشر الراحة النفسية بنسب مئوية مضبوطة و موثوقة.
وصرح المخترع المغربي، بأن هذا الجهاز لقي تنويها كبيرا و طلبات عديدة بالإضافة إلى عروض تمويل من دول مختلفة كبولونيا وبولندا وسويسرا… الذين اشترطوا حصر تصنيعه و تسويقه، وهو ما رفضه ممثلي المملكة مؤكدين أن المنتج مغربي الإختراع و يجب أن يصنع و يسوق تحت راية المغرب.
إختراع ثالث تحصل به الفريق المغربي على ميدالية فضية، كان محط اعجاب و تنويه أعضاء لجنة التحكيم، وهو سترة للتشوير تساهم في تقليل حوادث السير لدى مستعملي الدراجات النارية و الهوائية. الإختراع الذي لايزال في مراحلة الأولى لا يشمل دمج تقنية الذكاء الاصطناعي، غير أنه يتم العمل على دمجها حاليا عبر تطوير مجسات مدعومة بالذكاء الاصطناعي عبر جهار “EEG” لتحديد اتجاه انحراف راكب الدراجة، و الذي وصل العمل به لمراحل متقدمة في انتظار إصدار الإختراع في نسخته النهائية خلال الأشهر القادمة.
وعرف المعرض تألقا واضحا للفريق المغربي الذي نال جوائز عن كل اختراعاته أمام مشاركي أكثر من 60 دولة شارك بعضها بأكثر من 20 مخترعا، ومراكز بحوث متطورة و مؤسسات وجامعات بالإضافة إلى شركات عملاقة في المجال كشركة “أمازون” التي تخصص 73 مليار دولار للبحث العلمي والتطوير.
كما أن تميز الفريق المغربي أهله لربط اتفاقيات شراكة لتبادل الخبرات، والقيام بأنشطة دولية مشتركة لتطوير الإختراعات بكل من المغرب وبولندا.