مصر تنفذ الإعدام شنقاً في قاتل طالبة المنصورة نيرة أشرف
نفذت مصلحة السجون المصرية، فجر اليوم «الأربعاء»، حكم الإعدام شنقاً في المتهم محمد عادل، قاتل الطالبة نيرة أشرف المعروفة إعلامياً بـ«طالبة جامعة المنصورة» بعد قيامه في 20 يونيو من العام الماضي، بقتل المجني عليها ذبحاً وطعناً أمام بوابة الجامعة، لرفضها الزواج منه، وهي القضية التي أثارت حينها جدلاً واسعاً في الأوساط المصرية، ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأخطرت الجهات الأمنية المصرية، صباح اليوم، أسرته لاستلام جثمانه من مشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وسط حراسات أمنية مشددة، تمهيداً لنقله إلى مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية مسقط رأسه، استعداداً لدفته بمقابر العائلة.
وكانت محكمة النقض «أعلى جهة قضائية مصرية» رفضت يوم 9 فبراير الماضي الطعن المقدم من أسرة المتهم، وقررت تأييد حكم الإعدام الصادر بحقه من محكمة الجنايات، بعدما قدمت النيابة العامة المصرية أدلة الثبوت بحق المتهم، بأنه قتل المجني عليها عمداً مع سبق الإصرار، بأن بيّت النية وعقد العزم على قتلها انتقاماً منها لرفضها الارتباط به، وإخفاق محاولاته المتعددة لإرغامها على ذلك.
وأضافت النيابة في تحقيقاتها أن المتهم وضع مخططاً لقتلها، حدد فيه ميقات أدائها امتحانات نهاية العام الدراسي بجامعة المنصورة موعداً لارتكاب جريمته، ليقينه من وجودها لأدائها، وعين يومئذ الحافلة التي نقلتها وركبها معها مخفياً سكيناً بين طيات ملابسه، وتتبعها حتى ما إن وصلت أمام الجامعة باغتها من ورائها بطعنات عدة، سقطت أرضا على إثرها، وبعدها والى التعدي بالطعنات ونحر عنقها، حتى لفظت أنفاسها، وسط ذهول من المارة، واستطاع البعض القبض عليه قبل أن يلوذ بالفرار.
كما قضت محكمة القضاء الإداري بالقاهرة، أول أمس بعدم الاختصاص في نظر دعوى وقف إعدام المدان محمد عادل، والتي كانت قد تقدم بها المحامي خالد البري عن أسرة المتهم.
وعن سبب إعدام المتهم فجراً، كشف مصدر أمني لـ«عكاظ» أنه أمر طبيعي، ولكن هناك حالات إعدام من الممكن أن تؤدي حالة الإعدام فيها إلى إثارة الشغب، وهو أمر وارد فى أسرة المتهم «محمد عادل» بقصد إلقاء النظرة الأخيرة عليه، موضحاً أن مصلحة السجون قررت أخيراً، أن يكون الإعدام للمدان فجراً، حتى يتسنى إنهاء كل الأوراق الرسمية والإجراءات التي تتعلق بالوفاة والدفن، ويكون أمام أقارب المحكوم عليه الوقت الكافي لاستلام جثته ودفنه في وقت مبكر من اليوم.