الصيباري.. الزلزولي وزملاؤهما على مرمى حجر من تحقيق الحلم
يسرق العديد من لاعبي المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 23 سنة الأضواء خلال كأس إفريقيا للأمم للفئة ذاتها ،المقامة بالمغرب إلى غاية ثامن يوليوز الجاري ، ويحلمون بانتزاع تأشيرة التأهل لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة (باريس 2024).
وهكذا، يحمل إسماعيل الصيباري وعبد الصمد الزلزولي وبلال خنوس أو حتى يانيس بكراوي آمال كرة القدم المغربية عندما يواجهون منتخب مالي ،اليوم الثلاثاء، في نصف نهاية المسابقة القارية.
ويعد لاعب خط وسط نادي بي إس في آيندهوفن الهولندي إسماعيل الصيباري، المزداد سنة 2001، أحد صانعي المشوار المتميز للمنتخب المغربي ،الذي حقق العلامة الكاملة خلال دور المجموعات، بتفوقه على التوالي على منتخبات غينيا (2-1) وغانا (5-1) والكونغو (1-0).
والتحق الصيباري ، الذي مر عبر العديد من مراكز التكوين البلجيكية، بصفوف نادي بي إس في آيندهوفن سنة 2020 قبل أن ينضم بشكل نهائي إلى الفريق الاحترافي سنة 2022.
وبعد أن لعب مع المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة تحت قيادة المدرب ،زكريا عبوب ، تم اختياره للالتحاق بصفوف المنتخب الأولمبي في شتنبر 2022 من قبل المدرب هشام الدميعي. ثم من طرف الناخب الوطني ،وليد الركراكي، خلال المباريات الإعدادية لكأس العالم قطر 2022 ، ولم يتم إدراجه ضمن لائحة ال23 لاعبا الذين شاركوا في المونديال . ما يعني أن اللاعب ،الذي بلغ بالكاد ربيعه ال21 ، أمامه مستقبل كامل للتألق وإقناع الناخب الوطني بمؤهلاته، تحسبا للاستحقاقات المقبلة وفي مقدمتها نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2023 المقررة في كوت ديفوار.
وفي جعبة الصيباري ، الذي اختير رجل المباراة خلال فوز أشبال الأطلس على منتخب غانا، هدف واحد فقط.
من جانبه، يعد عبد الصمد الزلزولي، عميد المنتخب الوطني، أحد اللاعبين الذين تألقوا بامتياز خلال هذه الكأس القارية. ويتقاسم مهاجم نادي برشلونة ،المعار لفريق أوساسونا، صدارة هدافي المسابقة برصيد ثلاثة أهداف، مع الغاني إيمانويل يبواه.
ويثير عبد الصمد ،الذي كان واحدا من عناصر المنتخب الوطني الأول، الذي بلغ المربع الذهبي لكأس العالم الأخير ، طمع الأندية الأوروبية الكبرى على الرغم من حضوره ضمن تشكيلة نادي برشلونة للموسم المقبل. وتضم الترسانة الهجومية للمنتخب الوطني ،الذي سجل ثمانية أهداف في ثلاث مباريات، أيضا أيقونة أخرى أثارت الكثير من الحديث عنها، وهو يانيس بكراوي. وسجل قلب خط هجوم فريق إف سي تولوز ، المعار إلى نادي باو (القسم الثاني للبطولة الفرنسية)، ثنائية ضد منتخب غانا. وأكسبه أداءه الرائع مكانة التواجد ضمن التشكيلة النموذجية للمسابقة التي تم اختيارها من لدن متخصصين من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وتضم هذه التشكيلة أيضا المدافع مهدي بوكامير ، الذي يلعب في صفوف نادي شارلوروا البلجيكي.
وساهم اللاعب (19 سنة) إلى جانب زملائه في تأهل المنتخب المغربي، الذي لم تتلق شباكه سوى هدفين خلال هذه المسابقة، إلى المربع الذهبي. والأكيد أن جميع لاعبي المنتخب الوطني، سواء الأساسيين أو البدلاء، يحذوهم نفس الطموح في الفوز والرغبة في افتكاك تذكرة العبور للألعاب الأولمبية التي استعصت على العناصر الوطنية منذ دورة لندن 2012. مباراة واحدة إذن تفصل فريق عبد الصمد عن التأهل للمباراة النهائية وبالتالي التأهل للأولمبياد ، لكن شرط أن يعرفوا كيف يتجاوزون عقبة المربع الأخير.