ضرب مبرح وتنكيل وسحل أجسادهن بالشارع العام .. هكذا تكرم فرنسا نسائها
انتشر خلال الساعات القليلة الماضية، فيديو بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، يتضمن مشاهد مخزية، انخرطت من خلالها عناصر الشرطة الفرنسية في التنكيل بالنساء وسحل أجسادهن بالشارع العام والاعتداء عليهن بعنف شديد أراق دمائهن، حيث يشاركن شأنهم شأن باقي الفرنسيين في الاحتجاجات التي أعقبت مقتل الشاب نائل المرزوقي برصاص الشرطة.
وإثر ذلك، عبر العديد من رواد المنصات الاجتماعية عن امتعاضهم من الوحشية التي صارت تطبع تدخلات قوات الأمن الفرنسي على عهد الرئيس إيمانويل ماكرون، بحيث لا فرق عندهم بين امرأة أو رجل أو حتى طفل، وهو ما ترجمته واقعة استهداف الشاب نائل ذي 17 سنة برصاص الشرطة الفرنسية.
ومن جانب آخر، ذهب معلقون آخرون إلى اعتبار الأوضاع المتوترة حاليا بفرنسا ما هي إلا ثمار السياسية الماكرونية القائمة على فرض الرأي وقمع الرأي الآخر ولو بالقوة. والمسألة ليست وليدة اليوم، بل انطلقت أولى شراراتها مع حركة السترات الصفراء عام 2018 وتوالت بعدها أحداث اجتماعية حارقة، أحدثها إبقاء العامل الفرنسي نشيطا إلى غاية سن ال64 بدل ال62 سنة، بموجب قانون تقاعد مجحف.
وأوضح آخرون، أن الفيديوهات والمقاطع المصورة القادمة من باريس ورين وليون ومارسيليا وسانت إتيان وغيرها من المدن الفرنسية، تظهر كيف نجح إيمانويل ماكرون في تحويل قوات حفظ النظام الفرنسية إلى ميليشيات مدججة تفرز العنف الممنهج وتتصرف بالعدائية والهمجية نفسها التي تتصرف بها القوات الغاشمة التي تبسط سيطرتها على أراضي بعينها.
وعليه تبقى واقعة مقتل الشاب نائل المرزوقي مجرد النقطة التي أفاضت الكأس، يقول أحد رواد منصة فايسبوك، لأن فرنسا مثقلة بالأزمات الداخلية وقابلة للانفجار في أي لحظة. فشكرا للرصاصة التي استهدفت نائل المرزوقي لأنها كشفت عن بشاعة النظام الفرنسي وعن هزالة شعار جمهوريته “حرية، مساواة، أخوة”.