تفاصيل مثيرة حول وفاة المواطن هيثم جباري بعد تعرضه للضرب و الصعق بالكهرباء من طرف عناصر الشرطة الجزائرية
لفظ الشاب الجزائري، هيثم جباري، أنفاسه الأخيرة يوم 20 يوليوز الجاري، بمستشفى عنابة و ذلك بعدما تدهورت حالته الصحية جراء تعرضه للتعذيب و الصعق بالكهرباء من قبل أفراد الشرطة و بالضبط فرقة ”BRI”.
و يظهر فيديو مصور من داخل المستشفى، كيف صرّح هيثم بكونه ضحية تعذيب بتعرضه للضرب في جميع مناطق جسمه و السبب حسبه دائماً هو نفيه حيازة قطعة من المخدرات.
رواية المرحوم هيثم تتنافى تماماً مع ما حاولت السلطات الأمنية الجزائرية إقناع الرأي العام به أن الضحية توفي بعدما سارع إلى صدم رأسه مع الحائط.
من جانبها أسدت مديرية الأمن تعليمات صارمة لمصالحها، بضخ فرق عديدة من قواتها إلى ولاية تبسة (موطن هيثم)، خوفا من انتفاضة شعبية بسبب مقتله.
و في ظل الصمت المطبق الذي يخيم على الإعلام الجزائري بخصوص هذه القضية، يتفاعل عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي قصد إيصال صوتهم و تحقيق العدالة لعائلة هذا الشاب المغدور.
من جهة أخرى، تفاعل الإعلامي الجزائري هشام عبود مع هذه الحادثة، عندما فسح المجال لأحد جيران الراحل لتقديم معطيات جديدة تتعلق بتوقيفه، هذا الأخير قال أن هيثم حينما وجد عناصر الشرطة مقتحمين منزلهم، مستعملين العنف و تكسير كل اللوازم داخل البيت الشيئ الذي دفع المقتول يستفسر حوله، كما حاول الدفاع عن أبويه من بطش عناصر الشرطة، قبل أن يعمدوا على صعقه بالكهرباء و إصابته بالعصي خلّفت له كسوراً في عموده الفقري و جروح خطيرة على مستوى الرقبة.
المتحدث ذاته أكد أنه ليست المرة الأولى التي تداهم فيه فرقة “البحث و التدخل” منزل هيثم، مشيراً إلى أنه سبق لها أن قامت بذات الفعل قبل شهر و نصف إلا أنها لم تعثر على أي شيء يمكنه إدانة هيثم و الذي يعد المعيل الوحيد لأسرته.
و تابع متحسراً أن قمع قوات الشرطة للمواطنين صار ظاهرة مستشرية في الجزائر، داعياً إلى تنظيم احتجاجات في جميع ولايات البلاد للتنديد بهذه المعضلة.
يشار إلى أن عدد من الصفحات الفيسبوكية كانت قد انتقدت بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي جراء ما اعتبرته السكوت الغير مبرر إزاء هذه القضية، في حين كانت ردود أفعالهم كبيرة لما تعلق الأمر بالقاصر المغتال في فرنسا “نائل”.