إعتذار دنيا بطمة عن عدم حضورها لمهرجان تيفلت يثير سخط رواد مواقع التواصل الاجتماعي و إدارة المهرجان تتجه لرفع دعوى قضائية
لا تزال واقعة غياب النجمة دنيا بطمة عن إحياء حفلها الأخير و الذي كان مقررا الجمعة الماضي، في مدينة تيفلت، على هامش النسخة الثالثة من المهرجان الذي تحتضنه المدينة، (لا تزال) تحدث ضجة كبيرة على السوشيال ميديا، على اعتبار أن تبرير عدم حضورها وإلغائها الحفل غير مقنع.
وقدمت دنيا بطمة اعتذارها لجماهير مدينة تيفلت، مشيرة إلى أنها كانت في طريقها للحفل إلا أن عطلا بسيارتها منعها من ذلك.
واختارت بطمة حسابها بموقع “إنستغرام” لتوجيه رسالة اعتذار لجمهورها الذي كان بانتظارها، حيث كتبت عبر خاصية “الستوري”: “جمهوري العزيز بمدينة تيفلت تعذر عليا الوصول في الوقت المحدد للمهرجان بسبب عطل مفاجئ في سيارتي وأنا في الطريق..”.
وأضافت صاحبة أغنية خربوشة: “كنعتذر منكم ومن منظمي التظاهرة ونتلاقاو في فرصة قادمة إن شاء الله”.
كما ظهرت بطمة مرة أخرى في مقطع فيديو، من داخل سيارتها وهي مرتدية قفطان الحفل الفني، لتعيد اعتذارها، بعدما تعذر عليها إصلاح سيارتها والوصول في الوقت المحدد السهرة الفنية.
تفاعل الجمهور مع الواقعة
من جانبه، تفاعل الجمهور المغربي بشكل واسع مع اعتذار المطربة المغربية، عن عدم تمكنها من إحياء حفلها الفني المحدد مسبقاً، بسبب عطل حصل في السيارة، وهي على الطريق، ما منعها من الوصول قبل موعد الحفلة، وهو ما اعتبره الجمهور غير مقنع ويحتاج للمزيد من التوضيح من الفنانة.
وأكدت أغلب التعليقات على أن النجمة المغربية لم تتخذ الاجراءات المحترمة بحق الجمهور، إذ كان من الأجدر الحضور إلى مكان الحفل، قبل ساعات من اعتلاء المسرح لا أن تصل في آخر لحظة، وكان من المفروض أن تهتم لهذه التفاصيل.
و نفت مصادر مقربة من الفنانة المغربية الإشاعات التي تروج حول تعرضها لحادث سير، خلال طريقها من مدينتها الدار البيضاء، موضحة أن سيارتها تعرضت لعطب تقني فقط، وهو ما اضطرها إلى الوقوف لساعات والانتظار إلى حين حضور المساعدة.
من جهته أكد مصدر من إدارة المهرجان أن دنيا بطمة لم تحترم لا المنظمين ولا الجمهور، قائلا أنها توصلت بتسبيق على أجرتها، وحضرت فرقتها للبروفا وللحفل أيضا، لذلك لا زلنا لا نعلم إن كنا سنتابعها قضائيا أم لا، مؤكداً أن التصرف الذي قامت به، أظهرت من خلاله أنها لم تحترم لا المنظمين ولا الجمهور.
وفي سياق آخر، قررت، دنيا بطمة، اللجوء إلى القضاء، لمقاضات طليقها المنتج البحريني محمد الترك، بسبب تسريب أغنية “خربوشة”.
وذكرت مصادر صحفية، أن دنيا بطمة، ستلجأ للقضاء لمتابعة طليقها ووالد طفلتيها، بعدما تم تسريب أغنيتها “خربوشة“, بدون موجب حق، ولتضع حد التصرفات الغير مبررة، حسب تعبيرها.
و تتعرض دنيا بطمة لموجة من الانتقادات مؤخرا بعد تفضيلها إحياء الحفلات الخاصة سواء الأعراس والعقيقات و كذا السهرات ب “الكاباريهات”.
يذكر أن جمهور مدينة تيفلت و الذي حل بكثافة، “تفاجئ” ليلة الجمعة الماضية بإلغاء حفل الفنانة المغربية دنيا بطمة بالمهرجان، في آخر دقيقة، حيث ظل ينتظر إلى حدود الساعة الثانية صباحاً، قبل أن يعتلي الممثل عدنان موحجة الذي أشرف على تقديم السهرة المنصة لتقديم الاعتذار للجمهور والإعلان عن نهاية السهرة الفنية وإلغاء حفل دنيا بطمة.
و تشرف جمعية أطلس زمور تيفلت للثقافة والتنمية والابداع على تنظيم الدورة الثالثة من مهرجان تيفلت، بشراكة وتعاون مع جماعة تيفلت ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، وبتنسيق مع عمالة إقليم الخميسات.
ويعرف المهرجان، الذي انطلق يوم الأربعاء الماضي، مشاركة العديد من الأسماء الفنية، ويتعلق الأمر بكل من حاتم إدار، سعيد ولد الحوات، فرقة أحيدوس، عثمان بلبل و حاتم عمور.
مساهمة المهرجان في التنمية المحلية
ويساهم هذا المهرجان السّنوي في خلق دينامية إقتصادية وإجتماعية بالغة الأهمية بالنظر للتنشيط الثقافي و الفني الذي تعرفه مدينة تيفلت و الوقع الجد إيجابي على الساكنة المحلية طيلة أيام المهرجان ويعزّز بالتالي الهوية الثقافية التي إعتمدها المجلس الجماعي للمدينة في برنامج العمل للمدة ما بين 2022 و 2027 إيمانا منه بالدور المحوري الذي يضطلع به قطاع الثقافة في رهان التنمية المستدامة.
جدير بالذكر أن نسخة هذا العام هي استمرارية لنجاح النسخة الأولى والثانية لمهرجان تيفلت، الذي كان قد توقف بسبب جائحة كورونا، هذا وقد سعت إدارة المهرجان من خلال هذه النسخة، إلى تسليط الضوء على ما تزخر به مدينة تيفلت في مختلف المجالات للنهوض بالإنتاج المحلي، فضلا عن الانفتاح على قاطبة من الوجوه البارزة وطنيا، لتحقيق تكافؤ ثقافي وإنساني.