هل كانت الجزائر على علم بـ”إنقلاب النيجر” مُسبقا ؟
يبدو أن النظام الجزائري كان على علم مسبقا بـ”انقلاب النيجر”، الذي أطاح بالرئيس الشرعي المنتخب ديمقراطيا “محمد بازوم”.
ووفق ما أوردته مجلة “مغرب أنتلجنس”، فإن “السلطات الجزائرية أُبلغت مسبقًا بأنه يجري التحضير لتحرك داخل جيش النيجر”، مضيفة أن “هذه المعلومات وصلت إلى الجزائر العاصمة من موسكو”.
المصدر ذاته أضاف أن “المكتب الأمني لسفارة الجزائر في موسكو حصل على هذه المعلومات من مسؤولي المخابرات الروسية، الذين عقد معهم ملحقو المخابرات الجزائرية في موسكو اجتماعاً تحضيرياً تحسباً للزيارة الرسمية لسعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، إلى روسيا”.
وتابعت المجلة نفسها أن “السلطات الجزائرية علمت أن الجنود النيجريين أجروا اتصالات مع السلطات الروسية، من أجل المطالبة بدعمها ودعمها في عملية إسقاط الرئيس “محمد بازوم””.
“مغرب أنتلجنس” كشفت أن “القادة الجزائريين، على ما يبدو، لم يعترضوا على هذه الخطة لزعزعة استقرار دولة النيجر المجاورة”، مستطردة أن “المحاورين الجزائريين للجيش أو المخابرات الروسية لم ينتقدوا أو يرغبوا في الحفاظ على النظام الدستوري في نيامي”.
وهذا يعني، حسب المصدر المذكور، أن “النظام الجزائري بدا مؤيدًا تمامًا لروسيا، التي تدعم وترعى المجلس العسكري المستقبلي المولود في النيجر”.
كما تابعت المجلة أن “هذا الموقف الموالي لروسيا في منطقة الساحل يؤكده، أيضًا، رفض السلطات الجزائرية التعاون مع فرنسا في موضوع أزمة النيجر”، مضيفة أن “القادة الجزائريين رفضوا تبادل المعلومات مع السلطات الفرنسية بشأن تطور الوضع الأمني أو السياسي في النيجر”.