صدمة كبيرة في روسيا بعد تحطم “لونا-25” على سطح القمر
تحطم المسبار “لونا-25” الذي أطلقته موسكو على سطح القمر، وذلك إثر حادث طرأ خلال مناورة تمهيدية لعملية هبوطه التي كانت مقررة الإثنين. وكان المسبار وصل الجمعة إلى مدار القمر الأربعاء 16 آب/أغسطس، في أول مهمة روسية من نوعها منذ 50 عاما، بحسب ما أعلنت وكالة الفضاء “روسكوزموس”. كانت مهمة المسبار تهدف إلى إعطاء دفعة جديدة لقطاع الفضاء الروسي الذي واجه لسنوات مشاكل في التمويل وفضائح فساد.
قالت وكالة الفضاء الروسية “روسكوزموس” الأحد إن “لونا-25″، أول مسبار تطلقه روسيا إلى القمر منذ 1976، تحطّم السبت على سطح القمر إثر حادث طرأ خلال مناورة تمهيدية لعملية هبوطه التي كانت مقررة الإثنين.
وقالت الوكالة في بيان إنه عصر السبت “قرابة الساعة 14:57 (11:57 ت غ) انقطع الاتصال مع لونا -25″، مشيرة إلى أنه “وفقا للنتائج الأولية” للتحقيق فإن المسبار “لم يعد موجودا بعد أن اصطدم بسطح القمر”.
ويعد إطلاق المسبار “لونا-25” أول مهمة فضائية لموسكو منذ 1976 حين كان الاتحاد السوفياتي رائدا في استكشاف الفضاء.
ويأتي هذا الفشل في الوقت الذي وعد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمواصلة برنامج الفضاء الروسي على الرغم من مشاكل التمويل وفضائح الفساد التي يعاني منها بالإضافة إلى العزلة التي تواجهها روسيا منذ غزوها أوكرانيا.
وكان بوتين تعهد مواصلة برنامج الفضاء الروسي رغم العقوبات، مذكرا بأن الاتحاد السوفياتي أرسل أول إنسان إلى الفضاء في عام 1961 في خضم الحرب الباردة.
وفي بيانها أعربت “روسكوزموس” عن أسفها لأن “الإجراءات التي تمّ اتخاذها يومي 19 و20 آب/أغسطس للبحث عن المسبار والاتصال به لم تسفر عن أي نتائج”. وأوضح البيان أن “لجنة وزارية” ستسعى إلى فهم “أسباب” الحادث الذي تسبب في “فقدان” المسبار.
ولم تأت الوكالة في بيانها على ذكر الأسباب المحتملة للمشكلة. والمسبار الذي يبلغ وزنه حوالى 800 كيلوغرام حمله إلى الفضاء صاروخ سويوز من قاعدة “فوستوشني” الفضائية في الشرق الأقصى الروسي.
وكان مقررا أن تدور المركبة الفضائية على ارتفاع 100 كيلومتر فوق سطح القمر، قبل أن تهبط الإثنين شمال “فوهة بوغوسلافسكي” على القطب الجنوبي للقمر.