ناصر بوريطة : إنسداد الأفق السياسي للقضية الفلسطينية و الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة وراء إنفجار الوضع بغزة
أكد ناصر بوريطة وزير الخارجية، أن الوضع في قطاع غزة مآساوي بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهناك قتلى بالمئات وهناك نزوح جماعي وهناك حصار كامل على قطاع غزة.
وقال ناصر بوريطة في كلمته في اجتماع الجامعة العربية الطارئ اليوم بالقاهرة: “استهداف المدنيين من أي جهة كانت والاعتداء عليهم يعتبر مصدر قلق ويدفعنا للتأكيد على ضرورة توفير الحماية لهم بموجب القانون الدولي والشرائع السماوية والقيم الإنسانية”.
وأوضح أن “الوضع مأساوي، بكل ما تحمله الكلمـة مـن معاني الحدة والفظاعة والقسوة: قتلى بالمـآت؛ جرحى بالآلاف؛ ونزوح جماعي يفوق 170 ألفا، فضلا عن الإعلان عن حصار كامل على منطقة غزة، يشمل قطع المياه وحظر دخول الغداء والوقود”.
وتابع وزير الخارجية “كما أن استهداف المدنيين، من أي جهة كانت، والاعتداء عليهم يعد مصدر قلق بالغ، ويدفعنا للتأكيـد على ضرورة توفير الحماية الكاملة لهم بموجب القانون الدولي الإنساني وألا يكونوا هدفا أو ضحايا للصراع”.
وأشار إلى أن كل هذا يحدث “في خضم تصاعدِ خطابٍ استئصالي مُمَنْهَج مُريع لا يبشر بخير في المستقبل القريب، كأنَّنا لم نستوعب بَعْدُ أنَّ العنف لا يؤدي إلاَّ إلى العنف المضاد؛ وأنَّ الأقصاء لا يولد إلاَّ الإقصاء؛ وأنَّ التطرف لا يُنْتِجُ إلاّ التطرف”.
وأشار بوريطة إلى أنه “لا يمكن بأي حال من الأحوال، فصل ما حدث عن الأسباب الجذرية التي شكلت – وما تزال – عاملا رئيسيا في انفجار الوضع، بما في ذلك، على وجه الخصوص، انسداد الأفق السياسي للقضية الفلسطينية واستمرار الانتهاكات المُمَنْهَجَة والإجراءات الأحادية الجائرة في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة”.
و شدد بوريطة، أن “المملكة المغربية تجدد اليوم التأكيد على أن المساس بالوضع القانوني والتاريخي القائم بمدينة القدس والمساس بالحق المشروع للشعب الفلسطيني يقوض فرص السلام ويؤدي إلى تأجيج الصراع من سياسي إلى ديني ستكون عواقبه وخيمة على الجميع”.