نظام الكابرانات يمنع تنظيم مسيرات تضامنية مع فلسطين خوفاً من عودة الحراك (فيديو)
من يتابع الخطابات الرنانة التي لطالما شنف بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مسامع العالم وهو يتحدث عن فلسطين ونصرة هذه القضية، سيعتقد جازما أن الجارة الشرقية ستقعد الدنيا ولن تقيمها بعد العدوان الذي تعرضت له غزة من قبل الجيش الإسرائيلي، في أعقاب “طوفان الأقصى” الذي قادته حركة حماس.
بيد أن كل تلك الشعارات الجوفاء، سرعان ما افتضحت عند أول منعرج حقيقي كان فيه الفلسطينيون في حاجة ماسة إلى نصرة الجزائر.. نعم يا سادة، الجزائر اتضح للجميع بمن فيهم الفلسطينيين أنفسهم، أنها مجرد “ظاهرة صوتية” ليس إلا، سيما بعد أن تنكرت لكل تعهداتها وكلامها المعسول والشعارات الرنانة.. وفضلت وضع عنقها في الرمل كالنعامة، دون أن تبدي أي رد فعل حقيقي يزكي صدق مواقفها تجاه القضية الفلسطينية.
جبن الكابرانات لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد إلى حد منع الشعب الجزائري من الخروج إلى الشارع للتظاهر تضامنا مع إخوانهم في غزة، وإلى اليوم، لم تسجل في كل التراب الجزائري ولو مسيرة واحدة، عكس المغرب الذي شهدت شوارعه العشرات من المسيرات والوقفات التضامنية، وهنا يتضح الفرق الشاسع بين من يعمل في صمت ومن يتحدث كثيرا دون أي طائل يذكر.
في ذات السياق، فجر “علي بلحاج”، نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية، فضيحة مدوية في وجه نظام العسكر الحاكم في الجارة الشرقية، بعد أن كشف زيف وازدواجية مواقفه فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث أكد أن الكابرانات أصدروا قرارا بمنع كل أشكال التضامن مع غزة، وحرموها تحريما أثار غضب الشارع الجزائري (الفيديو):