الجزائر تُقرر خرق إتفاقية رسم الحدود مع المغرب
لازال النظام الجزائري يتمادى في استفزازاته للمغرب، ضاربا بذلك جميع الأعراف والقوانين الدولية عرض الحائط، ففي خطوة جديدة وغير عقلانية أقدمت الجزائر على الاستغلال الفردي للمنجم الغني بمادة الحديد المتواجد بمنطقة”غار الجبيلات”، دون التشاور مع المغرب الذي وقع “اتفاقية تلمسان” المتعلقة بترسيم الحدود مع الرئيس الجزائري الهواري هواري بومدين.
وفي الوقت الذي تنتظر فيه الرباط خطوة حكيمة ورزينة من الجالس على كرسي قصر المرادية لإعادة العلاقة الأخوية بين البلدين، خرج عبد المجيد تبون بتعليمات من العسكر الجزائري، في زيارة رسمية إلى المنجم المذكور والذي ظل استغلاله معلقا لمدة طويلة نظرا لتضاريس المنطقة الوعرة ونوعية خام الحديد الذي يتطلب معالجته بشكل علمي متطور، بسبب احتوائه على نسبة عالية من الفوسفور.
تبون وخلال زيارته التي إلى ولاية تندوف، أعطى انطلاقة مشروع مصنع المعالجة الأولية لخام الحديد المستخرج من منجم “غار جبيلات”، في انتهاك واضح للمعاهدات والاتفاقيات المبرمة بين الدول عبر العالم.
جدير بالذكر أنه تم اكتشاف منجم “غار جبيلات” قرب الحدود المشترك بين المغرب والجزائر وموريتانيا سنة 1952 ابان فترة الاستعمار الفرنسي، حيث تم تقدير احتياطات الحديد المتوقعة فيه ب 1,7 مليار طن بنسبة مادة خام الحديد تصل إلى 57%.
وقد سبق للرباط والجزائر أن وقعتا بتاريخ 15 يوليوز من سنة 1972 اتفاق شراكة، وإنشاء شركة مشتركة بين البلدين لاستغلال المنجم، إلا أن التوتر المتزايد بين البلدين حال دون تحقيق ذلك.