تنسيق بين الأمن الوطني والدرك الملكي يطيح بمشعوذ قتل خليلته وأحرق جثتها
مَكَّن التنسيق الأمني بين عناصر الفرقة الوطنية والفصيلة القضائية والمركز القضائي والدراجيين لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة مطلع الأسبوع الجاري من اعتقال مشعوذ، يشتبه في ارتكابه لجريمة قتل مروعة.
وانتقلت الفرقة المذكورة ليلة أمس إلى دوار “الغضبان” التابع لجماعة مولاي عبد الله أمغار من أجل إيقاف المشتبه به الذي يشتهر بممارسته للشعوذة بالدوار، وذلك للتحقيق معه في جريمة القتل والتنكيل بالجثة عبر إحراقها ورميها بأرض خلاء بمحاذاة الطريق السيار الرابط بين الجديدة والدار البيضاء.
وعملت المصالح الأمنية على تتبع خيوط الجريمة عبر الاطلاع على تسجيلات مضامين كاميرات المراقبة القريبة من المكان الذي عثرت فيه عناصر الدرك الملكي على جثة متفحمة لجنس أنثى، يوم الجمعة الماضي، بمدخل مدينة الجديدة عبر الطريق السيار، على مستوى دوار “النواصرة” التابع لجماعة الحوزية.
وكان الحادث قد استنفر مختلف الأجهزة الترابية والأمنية التي أشرفت على نقل الجثة إلى قسم حفظ الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة بتعليمات من النيابة العامة قصد وضعها رهن إشارة التشريح الطبي ومباشرة الأبحاث للتعرف على هوية الضحية التي تشوهت ملامحها بالكامل.
وتواصل عناصر الفصيلة القضائية للدرك الملكي بالجديدة، الاستماع للمشعوذ، بعد اعترافه بقتل وتشويه وحرق جثة خليلته البالغة من العمر 47 سنة، والتي كانت تقطن قيد حياتها بمنطقة سيدي معروف بالبيضاء، حيث اختفت عن منزل عائلتها لمدة تناهز 12 يوما.
يذكر أن المشتبه به يبلغ من العمر 59 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وسبق له أن قضى عقوبات حبسية بتهمة النصب، والشعوذة.