جراح بريطاني : الوضع في قطاع غزة هو أسوأ شيء رأيته في حياتي
قال جراح بريطاني قاد فريقاً طبياً في وسط غزة، إن الوضع في مستشفى «شهداء الأقصى» بوسط قطاع غزة كان «بلا شك، أسوأ شيء» رآه في حياته المهنية.
وقال الدكتور نيك ماينارد لشبكة «سي إن إن» الأميركية أمس (الاثنين): «كان هناك كثير من عمليات بتر الأطراف المؤلمة للأطفال… وحروق مروعة، لم أرَ مثلها من قبل».
وأضاف: «لم يكن هناك مُسكِّن للألم يمكن تقديمه لهؤلاء المرضى على الإطلاق»، مما يؤكد الوضع الإنساني المتردي، ونقص الإمدادات الطبية في قطاع غزة، بعد أكثر من 3 أشهر من القصف الإسرائيلي.
وتابع ماينارد الذي كان يتحدث من القاهرة بعد مغادرته قطاع غزة مع فريقه الطبي: «أعتقد أنه من العدل أن أقول إنني لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لم أتوقع أبداً أن أرى في حياتي مثل هذا الوضع المروع».
ويعمل الجراح البريطاني مع منظمة «العون الطبي للفلسطينيين» (MAP)، وقد ظل في غزة لمدة أسبوعين، في تجربة وصفها بأنها «مخيفة»، قبل أن يضطر هو وفريقه للانسحاب قبل يومين.
وأعلنت منظمة «العون الطبي للفلسطينيين» وفريق الطوارئ الطبي التابع لـ«لجنة الإنقاذ الدولية» (IRC) انسحابهما من مستشفى «شهداء الأقصى» في وسط قطاع غزة، أول من أمس (الأحد)، بسبب ازدياد النشاط العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
وبينما غادر ماينارد وفريقه غزة حفاظاً على سلامتهم، فقد عبَّر عن خوفه وحزنه «لعدم وجود عدد كافٍ من الموظفين لتشغيل المستشفى بأي شكل من الأشكال الآن».
وتحذر المنظمات الإنسانية من أن عدداً متزايداً من المرافق الطبية في جميع أنحاء غزة، أصبح غير قادر على تقديم الخدمات الأساسية.
وقال المدير العام لـ«منظمة الصحة العالمية» تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مساء الأحد، إن مستشفى «شهداء الأقصى» هو الأكثر أهمية في وسط غزة، ويجب أن يظل في الخدمة، وأن توفر له الحماية.