تسريب استخباراتي يفضح خطة جزائرية خبيثة بوساطة فرنسية وبمساهمة معارضين مغاربة لضرب السلم الاجتماعي والثوابت بالمملكة
فضح النقيب السابق بالمخابرات الجزائرية (ه.ح)، تفاصيل خطة خبيثة من إعداد استخبارات دولة الكابرانات وبوساطة فرنسية وبمساهمة معارضين مغاربة مستقرين بالخارج.
وأكد المعارض الجزائري(النقيب السابق بالمخابرات)، والمقيم حاليا ببريطانيا، أن شهر نونبر الماضي عرف اجتماعا جمع ضباطا كبارا بالمخابرات الجزائرية المعروفة اختصارا بـ”DRS”، ومجموعة من المعارضين المغاربة المقيمين بأوروبا، وبوساطة ضباط من المخابرات الفرنسية.
ووفق ما جاء في التسريب، فخلال الاجتماع المذكور تم الاتفاق مع المعارضين المغاربة على استراتيجية جديدة لمحاربة المؤسسة الملكية بالمغرب، عبر تكوينهم (المعارضين) في دورات تدريبية بواسطة مختصين وفق منهجيات علمية استخباراتية حديثة.
وأضاف ذات المصدر، أن التكوين الذي سيتلقاه المعارضون المغاربة، يهدف كذلك إلى بث مشاعر الكراهية والسلبية، في قلوب المتابعين المغاربة ضد دولتهم، عبر نشر أشرطة مصورة بمواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب.
وستكون الأشرطة، مدروسة بعناية فائقة، حيث هدفها الأساسي والمحوري، هو ضرب السلم الاجتماعي بالمملكة المغربية، من جهة، ومن جهة أخرى، ضرب العلاقة التي تجمع بين العرش العلوي والشعب، حسب ما جاء في نص التسريب.
كما جاء في التقرير المسرب، أن مديرDRS اللواء “جبار مهنا” قام مؤخرا بتعيين العديد من الشباب خريجي جامعات التجارة والتدبير الاقتصادي، وتم توظيفهم بعد تكوينهم في الصين والعديد من السفارات الجزائرية المتواجدة في العديد من الدول الإفريقية، وأمرهم بالعمل على تقوية مكانة الجزائر الاقتصادية داخل هذه الدول عبر دراسة المشاريع الاقتصادية والاجتماعية، التي من الممكن أن تعيد الجزائر إلى لعب دور حيوي واستراتيجي على الساحة الإفريقية، ومحاولة إزاحة المغرب من مرتبته الرائدة في هذا الميدان.
من جهة أخرى، أشار تسريب\تقرير المعارض الجزائري، إلى أن مدير المخابرات الجزائريةDRS، قام بزيارة خاطفة في شهر أكتوبر الماضي إلى باريس،حيث التقى بمدير DGSE(المخابرات الخارجية الفرنسية) “برنارد إيمييه”.
وتمحورت المباحثات بين رئيسي المخابرات الجزائرية والفرنسية، حول موضوع أعضاء حركة استقلال القبايل المسماة اختصارا بـ”الماك”،حيث تم الاتفاق بين الطرفين، على خارطة طريق جديدة ترتكز بالأساس على مراقبة أعضاء الحركة، وتبادل المعلومات والملفات المتعلقة بهم، والتزم “برنارد إيمييه” بأن جهاز DGSE سيزود DRS بكل المعلومات الضرورية عن تحركات وخطط أعضاء حركة استقلال القبائل المتواجدين فوق التراب الفرنسي.
وجاء في التسريب كذلك، أن رئيس المخابرات الجزائرية “جبار مهنا”، أبرم عقدا مدته 18 شهرا مع شركة “تليغرام” المعروفة، لتكوين الضباط الجدد الملتحقين بالمديرية التقنية التابعة للمخابرات الخارجية الجزائريةDRS، على الأساليب والطرق الحديثة لاختراق الحسابات الإلكترونية، للهيئات الحكومية للدول المجاورة، وكذلك التدرب على كيفية شن الحروب الإعلامية ضد الدول المعادِية لضرب الاستقرار السياسي والأمن الاجتماعي، عن طريق نشر أكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعي كالفايسبوك والإنستغرام والتويتر.