إيران تخصص قمرا إصطناعيا للتجسس على المغرب
أكد تقرير أمريكي تكثيف إيران لدعمها الموجه لجبهة البوليساريو ضد المغرب، في سياق إستراتيجيتها لزعزعة استقرار المنطقة عبر تدريب وتسليح الحرس الثوري لأفراد الجبهة الإرهابية.
وبين التقرير الذي أصدره مركز التفكير الأمريكي غير الحكومي “heritage”، حول “مؤشر القوة لواشنطن لسنة 2024″، أن طهران “تبنت سياسة تتمحور حول الحرب غير النظامية، حيث قام الحرس الثوري الإسلامي بتدريب وتسليح ودعم مجموعة متنوعة من الجماعات الشيعية والسنية المتطرفة وبعض الجماعات الانفصالية التي تشاركها أيديولوجيتها الإسلامية الراديكالية أو التي تحفظ مصالحها بمناطق مختلفة من العالم العربي والاسلامي”، والتي يبقى من بينها الجماعة الإرهابية للبوليساريو.
وأضاف التقرير أن الدعم الإيراني ضد المغرب يبقى كبيرا لكنها ليست الدولة الوحيدة التي تتعرض لهذه السلوكات العدوانية، حيث أن تهديد طهران يمتد إلى دول عربية أخرى، منها البحرين ومصر والعراق والأردن والكويت، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، واليمن، وأفغانستان، وتركيا، فضلا عن إسرائيل.
وكشف التقرير عن وجود أعمال تجسسية إيرانية بمنطقة شمال إفريقيا، من خلال قمر اصطناعي تجسسي ظهر خلال احتفالات الحرس الثوري الإراني بذكراه الـ41 والذي أطلق عليه إسم “نور”.
وحذرت الوثيقة ذاتها من استمرار نشاط تنظيم القاعدة الإرهابي بمحيط المغرب حيث يتعلق الأمر بكل من الجزائر وليبيا ومالي والنيجر وتونس، وبوركينافاسو التي وجد فيها موطئ قدم مؤخرا، كما أشار التقرير ذاته إلى أن إيران تبتغي من دعمها لجبهة البوليساريو الإرهابية إحداث نوع من الفوضى بالمنطقة موضحة أن هذه الأمور تشكل تهديدا حقيقيا لأمريكا وحلفائها الرئيسيين في شمال إفريقيا.