قضية مقتل زوج ريم فكري .. عصابة مخدرات أم تصفية حسابات ؟
أسالت واقعة خطف و تصفية زوج الفنانة ريم فكري الكثير من المداد، كما لاقت اهتماما من وسائل الإعلام محلية كانت أودولية.
ولعل ما شد الانتباه لهذه الحادثة وجعل منها قضية رأي عام بين ليلة وضحاها، هما سببين رئيسيين، الأول يتجسد في السيناريو الهوليودي الذي تم فيه اختطاف الرجل و قتله، و الثاني يتجلى في الشهرة التي بدأت تكتسبها هذه الفنانة الشابة و التي تشق طريقها في عالم الغناء خطوة خطوة.
و إذا كان المثل المغربي يقول “إذا طاحت البقرة تا يكثرو الجناوا”، فإن “جناوا” التفسيرات و التفسيرات تهاطلت على “بقرة” هذه القضية.
و مباشرة بعد الإعلان من طرف السلطات الأمنية عن وفاة زوج ريم فكري، و الذي كان يدعى قيد حياته، رضا فارس، انقسم المتابعون إلى فئتين، فئة ترى أن المسألة لها علاقة بانتماءه لعصابات المخدرات و الجريمة العابرة للحدود، في حين ترى فئة أخرى أن وفاته يشوبها الغموض و أن لزوجته (ريم فكري) يداً في موته طمعاً في الاستيلاء على “الإرث”.
و نجد أن من أشد المدافعين عن الطرح الأخير، عائلة الفقيد التي حمّلت ريم فكري مسؤولية وفاته، مستندين في ذلك إلى الخلافات التي شابت علاقتهما مؤخرا لدرجة أنهما كانا يعتزمان الانفصال.
أما الطرح الآخر فيعتقد أنصاره أنه من المحتمل أن يكون رضا فرس قد ذهب ضحية “انتقام” من طرف بارون المخدرات الملقب ب “توربو”، لا سيما و أن هنالك من شاهدهما و هما يتشاجران في أحد الملاهي الليلية بالدار البيضاء.
و في خضم هذا الحادث و ما رافقه من جدل، انبعث تفسير ثالث، يربط بين الفنانة ريم فكري و البارون “توربو”، زاعما أن الفنانة سخّرت هذا الأخير لتصفية زوجها.
وفي انتظار بزوغ شمس الحقيقة، و ما ستفضي إليه الأبحاث القضائية، ستصرّف ريم فكري قدرها المحتوم و تحاول التعايش مع الظرفية الجديدة كأرملة بعد 6 أشهر من الزواج فقط.