الأجهزة الأمنية المغربية .. صمّام الأمان
“صمام الأمان”.. هكذا عنونت جريدة الأخبار افتتاحيتها اليوم الثلاثاء 2 يوليوز، وذلك عرفانا بالمجهودات التي تبذلها الأجهزة الأمنية المغربية على الصعيد الدولي لا سيما في ما يتعلق بتأمين التظاهرات الرياضية أبرزها مونديال 2022 بقطر وكذا الألعاب الأولمبية المزمع تنظيمها بباريس هذا الصيف، و هو ما ينم عن الخبرة و الكفاءة التي تتميز بها هذه الأجهزة وكذا الصورة الطيبة التي تحظى بها.
ذات المقال تطرق كذلك إلى الإشادة التي حظي بها جهاز الأمن المغربي بعد مونديال قطر نظير الدور الكبير الذي اضطلع به هذا الأخير بالمساهمة في تأمين فعاليات بطولة كأس العالم، وذلك حينما نوهت السلطات القطرية بجهود الشرطة المغربية التي أسهمت في إنجاح هذه البطولة و التي تقام لأول مرة في دولة عربية.
إلى ذلك، فقد تناولت الافتتاحية الزيارة الأخيرة التي أجراها المدير العام للأمن الوطني و لمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي إلى فرنسا، حيث أجرى عددا من المباحثات رفقة مسؤولي الأجهزة الأمنية و التي تمحورت حول آليات تدعيم التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والرفع من مستويات التنسيق و تبادل المعطيات الاستخباراتية و العملياتية حول مختلف التهديدات الصادرة عن المنظمات المتطرفة و شبكات الجريمة العابرة للحدود الوطنية، إذ تراهن فرنسا على المؤسسة الأمنية المغربية من أجل تقديم الدعم في تأمين دورة الألعاب الأولمبية.
وتابعت جريدة الأخبار، أنه و تتويجا لهذا التعاون، فقد تم توشيح عبد اللطيف حموشي بميدالية الشرف الذهبية للشرطة الوطنية الفرنسية بشكل استثنائي، وذلك اعترافا بجهوده في توطيد و تطوير التعاون الأمني المشترك بعدما تم تكريمه في مناسبات و بلدان أخرى.
وخلص المقال أن المغرب من خلال مؤسسته الأمنية صار بمثابة “صمام الأمان” لكل دول العالم، وباعث للسلام والأمن داخل محيطه الإقليمي، وشريك أمني موثوق لدى العديد من البلدان في الحرب الدولية ضد الإرهاب، والتي ساعدها على إحباط العديد من العمليات الإرهابية، كما يساهم في مكافحة الجرائم المنظمة العابرة للقارات، الشيء الذي خول له احتضان الدورة الثالثة و التسعين لأشغال الجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية “إنتربول” بمدينة مراكش.