زاوية الرأي

الكذب عند زكرياء المومني وحاجب “كمل قرايتو” وأصبح حقيقة


يقال أن الكذب صفة أو بالأحرى سلوك يتميز به البشر عن غيره من الكائنات، فهو يندرج ضمن الجانب اللاأخلاقي لهم، كيفما كانت أسباب الكذب، لا ينبغي أن نمارسه في علاقاتنا وفي تصرفاتنا مع الآخرين، لكن بالطبع أصبح هذا السلوك مترسخا في الكثير منا، ونمارسه بكل ما ملكنا من مصلحة، ونستخدمه بكل ما ملكنا من نية سيئة، ولا نكترث لعواقبه إلا بعد أن يكون الأوان قد فات، لكن الأخطر هو أن يتحول هذا السلوك إلى نمط حياة ويصبح حقيقة لا كذب، وأن يصدق الكاذب نفسه أولا ويصبح ذلك حقيقة يدافع عنها بكل ما ملك من قوة وجأش.


ويقال أيضا أن حبل الكذب قصير والحقيقة تنتهي بالظهور أمام الجميع، لكن لا شيء من هذا عند بائع السواك الداعشي محمد حاجب والنصاب صاحب “الكاميرا كاشي” في 10 آلاف أورو، زكرياء المومني، فهما أصرا على جعل حبل الكذب أول من غيره، ولم يكتفوا بالكذب، بل يدافعون عن كذبهم.


بعد كل القيل والقال الذي روجا في حق المدير العام للأمن الوطني والمخابرات، حول منعه من دخول التراب الأوروبي وأن عليه مذكرات اعتقال دولية وأن الانتربول، أو الشرطة الجنائية الدولية تلاحقه وكأنه هو قاتل جون كينيدي، كنا خائفين على حموشي من الاعتقال من طرف الانتربول إن هو غادر التراب الوطني، وبعدها رأينا كيف تم التصويت، في دجنبر 2023 على المغرب ونفس المسؤول ليشرفوا على احتضان أعمال الدورة 93 للجمعية العامة لمنظمة الانتربول، والتي ستقام بمدينة مراكش سنة 2025، فقلنا أن هناك خطأ ما وأن الانتربول يجب عليها اعتقال حموشي بدل أن تحل هي ضيفة في بلد نفس المسؤول الأمني، هذا إن صدقنا حاجب والمومني.
رغم كل شيء كانا مصران أن المسؤول الأمني سينتهي به الأمر معتقلا، لكن لا شيء من هذا حدث. صاحب القسم “والله وبالله وتا الله” وزميله في “التشلاهبيت” صاحب خدعة قاعة الرياضة تحمل اسم الملك ب5 مليون أورو، كانوا دائما بارعين في إيجاد أسباب وتفسير لفشلهم وكذبهم.


إن كان حبل الكذب قصير، فحبل الحياة طويل، وجاء اليوم الذي دعت فيها ألمانيا حموشي لزيارة رسمية لبلد “دويتشلاند”، فكان ذلك، ولم يفسر لنا حاجب ذلك، بلى اكتفى ب”ترطاب الهضرة”، لأنه كان قاب قوسين أو أدني من أن يتبول في سرواله، أما المومني فلم يفلح وعيده وآلاف الشكايات التي وضعها ضد المسؤول الأمني. قل لنا دعابة أن ألمانيا لا تتعاون أمنيا لا مع فرنسا ولا تحب إملاء الأوامر من الانتربول فرفضت اعتقال أو تسليم ضيفها الكريم، بل كانت ضيافته على ضيافة النبي لثلاث أيام كما يقول عامة المغاربة.


جراح الألم والخيبة كانوا أشد على الثنائي “الشلاهبي”، في عز الصدمة وعدم قدرتهما على تحملها، جاءت ضربة أكثر وجعا من بلاد الإفرنج، بعدما وجهوا دعوة رسمية للحموشي من أجل زيارة البلد، لم يتم فقط “القبض” عليه… لمأدبة عشاء، بل تم توشيح المسؤول الأمني بميداليتين. المومني لم يكن يعلم بالأمر وهو الذي تحدى مرارا وتكرارا حموشي، بل وصل به الأمر لاستعداده شراء تذاكر السفر للحموشي وحتى استعداده لدفع إحضار “Jet privé” له من أجل التنقل لفرنسا. الغريب، النصاب لم يتراجع عن بهتانه وأكاذيبه، بل تفلسف وأبدع في تفسير الكذب وقال أن المسؤولين الأمنيين الفرنسيين متورطين في إدخال حموشي سرا لفرنسا. طبعا الغباء لا دين له، وعدم البحث عن المعرفة أمر فظيع، فلا المومني ولا ولي نعمته يعرفان أن التوشيح يكون بموافقة الحكومة الفرنسية بعد اقتراح الاسم الموشح، وأن وزير العدل والسياحة والفلاحة، حتى وزير النُّكت الفرنسي كانوا على علم بزيارة حموشي لفرنسا.


و”الصدمة كانت قوية” على نغمات عبد الهادي بلخياط، عندما ظهر فيديو الأميرة للا سلمى وهي في كامل أناقتها ، رفقة ولي العهد والأميرة خديجة بالديار اليونانية. غريب كيف تحققت أسطورة الفينيق في شخص الأميرة سلمى وكيف استطاعت العودة إلى الحياة بعد دفنها لسنوات في حديقة القصر الملكي بالرباط. ماذا فعل مجموعة “الشلاهبية” ؟


كما العادة، الإرهابي تكلم باسمهم من قريبون من قبله الأسود واستنكر خبرا روج له كثيرا وأن “الموساميح كريم”، والأدهى أنه وأمثاله غير قادرين على قول عفوا لقد كذبت، بل يجدون “تخريجة” جديدة لكذبهم. أما المومني الذي وضع شكاية بالأمم المتحدة حول اختفاء الأميرة سلمى، حبذا لو يخبرنا ماذا وقع لهذه الشكاية وهل تفاعلت معها “L’ONU” أو تم حفظها، عفوا رميها في مقبرة التاريخ؟ أين الأميرة سلمى، طليقة الملك والمعنفة من طرف زوجها ؟ “مسكينة ماتت”، لا إنها في كامل صحتها وعافيتها، فقط ماتت مصداقية “الشلاهبية”، وكل يوم يموت شيء منهم.


حتى اسم “معارض” لا يليق بها، هم فقط مجموعة من الفاشلين يسترزقون بنشر الأكاذيب والترويج وهذا تواطؤ للمس بسمعة المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى