فؤاد عبد المومني بين الاعتراف بآلية اشتغال الطابور الخامس وتجديد الولاء لمصادر التمويل الخارجية
دائما ما يعود المجرم إلى مسرح الجريمة، على الرغم من معرفة المجرمين بهذه المقولة إلا أنهم دائما يصرون على العودة لسبب نجهله، و لعل المتصفح لسطور عبد المومني سيفهم كيف تنطبق هذه المقولة بشكل او بآخر على أفعاله وكيف تفضح تناقضته.
تدوينة فيسبوكية قد تبدو بسيطة إلا أنها رسالة مشفرة لمن يهمه الامر بأن المومني باق على عهد الخيانة و محافظ على ميثاق الشر الذي وقعه مقابل دنانير بخسة، ولربما تذكير صغير للجهات التي كانت تموله لإنعاش حسابه البنكي بعدما قطعت عنه “زيزا” كما يقال بالدارجة المغربية لأشهر، وهي الأشياء التي لطالما دحضها فؤاد عبد المومني بذريعة أنه مستهدف من قبل المخزن لأنه حقوقي.
يتساءل عبد المومني في التدوينة التي أعاد نشرها حول الدلائل و الأسرار التي كان من المفترض أن يفجرها الشاب أنور الدحماني و التي تدين خونة الوطن الذين ينصبون أنفسهم حقوقيين، إلا أنه وجد نفسه هو المدان بعد أن كشف أسرار إدارة الطابور الخامس وكيف يتم تجييش و إستقدام وتسخير أموال طائلة لإقناع المغاربة بأشياء لا أساس لها من الصحة… بل وحاول إنعاش هذا الطابور من سباتهم العميق للركوب على الملف من جديد، إما من أجل إثارة زوابع فارغة كالعادة أو لاستفزاز أطراف معينة لتبوح بما لم يستطيعوا معرفته في الملف الذي لازال معروضا أمام القضاء.
لكن “بما أن الديب كيعاود غير لي جرا ليه”، فعبد المومني اعترف بطريقة غير مباشرة أن الندوات التي كان يقيمها والطابور الخامس والخرجات التي يخرجونها هي ممولة، عبد المومني يعتقد أن كل الناس مثله، لا يتحركون إلا تحت الطلب وبالمقابل….. حتى الذين يدافعون عن البلد بدافع من ضمير وطني خالص يراهم عبد المومني كمرتزقة مثله.