أخبار المغرب

قصة الخادمة كنزة و القاضية والكولونيل التي أدمت قلوب المغاربة

تعاني العديد من خادمات البيوت في المغرب وفي مختلف أنحاء العالم، من ظروف معيشية وإنسانية قاسية. تلك المعاناة تتجاوز في كثير من الأحيان حدود التعب والإجهاد، لتصل إلى حد الإيذاء الجسدي والنفسي، والاستغلال والانتهاك الحقوقي. إذ تعمل هؤلاء النساء في بيئات مغلقة وبعيدة عن أعين الرقابة، مما يجعل من السهل على أصحاب العمل استغلالهن ومعاملتهن بطرق لا إنسانية. تتفاوت أشكال هذه المعاناة بين ساعات عمل طويلة دون راحة، وأجور زهيدة، إلى الإيذاء الجسدي والنفسي، وفي بعض الأحيان الحبس القسري.نموذج

قصة كنزة 

الشابة كنزة، التي تبلغ من العمر  27 سنة والمنحدرة من جماعة سيدي حجاج بسطات، هربت من ظروف معيشية قاسية كانت تعانيها داخل منزل عملت فيه كخادمة، بعد أن تعرضت للعنف الجسدي المتكرر. تمكنت من الهرب وهي تعاني من كسور في مناطق مختلفة من جسدها، بما في ذلك الأنف والجمجمة واليد والظهر.

في بداية عملها، كان كل شيء يبدو طبيعياً، ولكن الأمور سرعان ما تحولت إلى كابوس، حيث منعت الأسرة التي تعمل لديها كنزة من مغادرة المنزل، مما جعلها تعيش في حالة من الحبس القسري. 

هذا، واستغلت كنزة في إحدى الأيام فرصة السماح لها بالخروج لرمي القمامة، وهربت عبر ركوب سيارة أجرة دون تحديد وجهة.وأثارت حالتها المزرية والإصابات التي تعاني منها، انتباه ركاب سيارة الأجرة. 

وتسبب انتشار قصتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في تحرك جهات طبية وحقوقية لمساعدتها. وخضعت كنزة لعملية جراحية معقدة لعلاج كسور في يدها، وتنتظر الآن إجراء عملية أخرى على مستوى الأنف.

هذا، وتعالت أصوات حقوقية مطالبة بالتحقيق في حالة كنزة لتحديد كافة الملابسات المحيطة بقضيتها.

مشاهدة المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى