صحيفة لاراثون الاسبانية : هذه خطة الملك محمد السادس لتحويل المغرب إلى قوة عالمية في كرة القدم
أفردت الصحيفة الإسبانية “لاراثون” تقريراً للتطور الكبير الذي تشهده كرة القدم المغربية، وذلك في أعقاب الأداء الملهم للمنتخب المغربي في الألعاب الأولمبية، مشيرة إلى أن “أشبال الأطلس” حققوا إنجازاً غير مسبوق بفوزهم بالميدالية البرونزية بعد التغلب على منتخب مصر بنتيجة 6-0، مقدمين أداء كرويا متطورا.
استثمار ملكي
وقالت الصحيفة في تقرير لها بهذا الخصوص، أن التقدم الحاصل في الكرة المغربية جاء بفضل استراتيجية طموحة برعاية الملك محمد السادس لتحويل المغرب إلى قوة كروية عالمية، مضيفة أن العاهل المغربي يتبنى استراتيجيات تهدف إلى تعزيز موقع المغرب على الساحة الكروية العالمية.
وقد تجسدت هذه الاستراتيجيات مؤخرا، يوضح المصدر، في توقيع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (FRMF) اتفاقية هامة مع مجموعة OCP، وعدد من الشركاء في القطاع الخاص، مؤكدا أن الاتفاقية تؤدي إلى إنشاء صندوق خاص موجه لدعم وتطوير كرة القدم في المغرب، بما يتماشى مع رؤية الملك محمد السادس في تعزيز الشفافية والحكم الرشيد.تطوير المرافق والبنية التحتية
أشارت “لاراثون” إلى أن الصندوق الجديد سيعمل على تحديث مراكز التدريب في كافة أنحاء المغرب، مزودًا إياها بأحدث التقنيات ويشرف على إدارتها بكفاءة عالية. الهدف من هذه المبادرة هو تحسين مستوى التدريب للمواهب الشابة، مما سيساهم في تأهيل لاعبين مميزين للفرق المحترفة وضمان استدامة المشروع على المدى الطويل.
تعزيز التدريب والتطوير
وأضافت الصحيفة أن استثمار الملك محمد السادس في الشباب هو أحد المحاور الأساسية لهذه الخطة، مشيرة إلى أن الصندوق سيشمل برامج تدريبية متقدمة تهدف إلى تطوير المهارات الرياضية وتعزيز القيم الرياضية. كما سيعزز التكامل الاجتماعي للشباب، حيث ستشرف جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) على إدارة جديدة للرياضة لضمان تطور أكاديمي صارم.
تطلعات مستقبلية كبيرة
تأتي هذه المبادرات في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق الريادة الكروية العالمية، حيث يسعى المغرب للاستفادة من النجاحات الأخيرة في كرة القدم لتعزيز دوره كقوة رياضية على الصعيدين القاري والدولي. كما أن الاستعداد لاستضافة كأس العالم 2030 بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال يعكس التزام المغرب بتعزيز مكانته العالمية في الرياضة، يضيف المصدر.
الركراكي وعدم بلوغ نهائي الأولمبياد
وفي سياق آخر، هذا ولم تغفل الصحيفة الإسبانية الإشارة إلى أن عدم تأهل المنتخب المغربي تحت 23 عاماً لنهائي دورة الألعاب الأولمبية بعد الهزيمة أمام إسبانيا، جر على الناخب الوطني الأول وليد الركراكي انتقادات واسعة، على الرغم من كونه لم يكن مدرباً للمنتخب الأولمبي، إلا أنه اتٌّهم بشكل غير مباشر بالمسؤولية عن الإقصاء، تضيف “لاراثون”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتهامات تمحورت حول تدخل المدرب في قرارات الفريق الذي يدربه طارق السكيتيوي، مبرزة أن الركراكي ظهر في المدرجات خلال المباراة الأولى من مرحلة المجموعات ضد الأرجنتين، حيث لوحظ وهو يوجه تعليمات للاعبين، مما أثار جدلاً حول مدى تأثيره على الأداء التقني للفريق في البطولة، مضيفة أن الدور الذي لعبه الركراكي كان أحد عوامل النقاشات الساخنة داخل أوساط الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.