زاوية الرأي

معجزة دنيا فيلالي وحصولها على شهادة جامعية عليا في أقل من سنة

بشرى سارة.. طبعا لا نتحدث هنا عن بشرى مرات السي المهداوي، تبثه الله عند السؤال من كثرة “التخلويض لي فيه”، بل الحديث عن الآنسة المصون دنيا مرات السي عدنان فيلالي، آدم الله عليه نِعم “التشحاتيت” اليوتوبية، فهي حصلت أخيرا على دبلوم الدراسات الجامعية في العلوم السياسية. نعم، “قولها وعمر بها فمك” كما يقول المغاربة.

طبعا وعد الحر دين عليه، ودنيا اخبرتنا بتاريخ 18 شتنبر 2023 أنها باشرت دراستها الجامعية في شعبة “Sciences Po” وها هي اليوم تزف لنا خبر تخرجها وحصولها على شهادتها الجامعية، أي بعد أقل من سنة.

كما أنت كبيرة يا دنيا، فتواضعها جعلها تزف الخبر مكتفية ب “Tweet” عبر منصة “X”  دون بهرجة أو صور تتباهى بها وهي ترتدي بذلة التخرج والقبعة الجميلة أو صور لل buffet والحفل الكبير الذي نظم ذاخل الجامعة للاحتفال بخريجي دفعة لا أدري هل 2023 أو 2024، إذ سأعود للتفاصيل فيما بعد. تواضعها جعلها تنسى حتى ذكر اسم الجامعة أو المعهد الذي حصلت فيه على هذه الشهادة العليا .

نعم دنيا درست العلوم السياسية، وأصبحت حاملة لشهادة جامعية عليا، ستضاهي بها كل خريجي جامعة  “La Sorbonne” أو اكس اون بغوفانس، دنيا لم تعد تلك الصحافية الاستقصائية البسيطة التي كانت تطل علينا من خلف شاشة حاسوب عبر اليوتوب وتقرأ الانتقادات من على مذكرة مهترءة.

نعم دنيا في السنة القادمة، أي  شتنبر 2025 ستحصل على الدكتوراه في العلوم السياسية، بعد مناقشة رسالة اطروحتها تحت عنوان “Comment devenir opposant féroce en voyageant de la Chine à la France métropolitaine” وستتحول بقدرة قادر إلى “Politologue” وستطل علينا، في القريب العاجل، عبر قناة “France 24” لتحلل لنا طبيعة العلاقات المغربية-الفرنسية الجديدة بعد الإعتراف بالاقتراح المغربي كحل وحيد لقضية الصحراء المغربية، أو التوغل الفرنسي في أفريقيا جنوب الصحراء، أو تطل علينا من خلال قناة “Al24 news” الجزائرية لي تتكلم عن كيف تقف الجزائر ندا لند أمام فرنسا وتُرجع سفريها إلى فرنسا في سرية تامة، بعد أن سحبته للتشاور اعتراضا على قرارات باريس والتقارب مع الرباط.

نعم يا سادة، دنيا درست العلوم السياسية، أي أنها درست مؤلفات لكل”Ibn Khaldoun” و”Ibn batouta”و”Nicolas Machiavil”و”Martin Luther”و”Spinoza”و”Karl marx”و”F. Engles”و”J.P Sartre”و”Jacques Derrida”و”Michel Foucault”و”Raymond Aron”و “Fukuyama Francis”و”Henri Kissinger” والائحة طويلة وعريضة وهنا نتكلم أيضا عن عدة كتب لكل هؤلاء..

هل تكون فعلا قرأت بعمق مؤلف”Paix et guerre entre les nations”  لريمون آرون والذي يضم حوالي 800 صفحة ؟ هل درست لهؤلاء الكتاب وغيرهم ممن يعتبرون ركائز العلوم السياسية؟ هل سنة واحدة كافية لكل هذا؟  أ تعلمين ما هي أهم مادة في شعبة “Scienes po”، طبعا هي دراسة “L’histoire des idées politiques” وهذه المادة كافية لإضاعة كل عمرك في دراستها قبل أن تستوعبين منطق الأشياء. فهي ليست فقط مادة، بل سفر في تاريخ فهم السياسة.

اه، نسيت هناك أسماء في علم السياسية يجب الإطلاع عليها أيضا إن كنت، طبعا، ستجعلين من المغرب جزء أو كل من أهدافك المستقبلية. طبعا الحديث هنا عن السي محمد الطوزي، حسن رشيق، عبد الله ساعف، محمد معتصم، المهدي المنجرة، بالإضافة إلى عبد الجابري، والجزائري محمد أركون، فكتاباته جميلة وغنية بالمعرفة.

آسف آنسة دنيا لأننا شككنا في نباهتك وعبقريتك وقدراتك الخارقة على دراسة كل هذا في أقل من سنة واحدة، لأن إعلانك بدأ الدراسة كان في شتنبر من 2023 وإعلان تخرجك حصل قبل شتنبر 2024.

مرة أخرى اهنئك على شهادتك، واسمحي لي على تطفلي لكن عندي بعض الاستفسارات، كيف فعلتها أ “لعفرية”؟ فهذا إعجاز ليس ببشري…

قمت ببحث مطول حول دراسة العلوم السياسية بالجامعات والمعاهد الفرنسية وكانت كل المعلومات تشير إلى خمس سنوات، ثلاث سنوات من أجل الحصول على الباشلر، أي الإجازة وسنتين من أجل الحصول على الماستر. لن أسألك هل تتوفرين على شهادة الباكلوريا ولكن، كيف فعلتها؟ هل تتوفرين على ألة لإيقاف أو لتمديد الزمن؟ كيف فعلت ذلك؟ أين كنت تخفين كل  هذه النباغة والعبقرية والقدرة على العلم والتحصيل السريع؟ هل تملكين تلك القدرة الخارقة وتجيدين القراءة العمودية عوض الافقية؟

كم أنت كبيرة يا دنيا. كيف وجدت للوقت الكافي لدراسة بعض من  “Les politiques comparées” و”Les politiques publiques” و”Les relations internationales” وطبعا “L’économie politique” ولا تنسي”La Communication politique, dite sensible”…  ….  أ تدرين أن سنة واحدة لا تكفيك حتى لدراسة مدخل العلوم السياسية؟

في الأخير، “ها عار البزيزيلة” اعطني الفرق بين “Le politique” و”La politique”… بدون الاستعانة بالمحرك غوغل أو استخدام تطبيق “ChatGPT” أو وسائل أخرى للذكاء الاصطناعي كما فعلت في تدوينة الاحتفاء بالماستر.. و الإعلان عن هدفك التالي وهو  “الزكتوراه” … 

أنتظر الجواب على حسابك في منصة  X.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى