هل التضامن من حميد المهداوي فرض عين أم فرض كفاية ؟
سعيد جدا من أجل بوق جماعة الخلوة الشرعية حسن بنساقط، عفوا بناجح و”المناذل” المعطي منجب و الوطني الفلسطيني أكثر من الفلسطينيين أنفسهم أحمد ويحمان والأستاذ “كاري حنكو” أبو بكر الجامعي والسي المعفى عنه مؤخرا محمد رضا الطاوجني وبقية جماعة لننصر أخانا ظالما أو مظلوما بالعودة إلى حركة النضال والتضامن بعد قرار وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بالرباط، إحالة اليوتوبر حميد المهداوي إلى المحكمة بتهم تتعلق ببث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بهد ف التشهير، بالإضافة إلى القذف والسب العلني.
جماعة “النذال” الشفوي والدفاع عن حق الشعوب المستضعفة في التقدم والاستقلال عن الرأسمالية المتوحشة كانت في شبه عطلة مفتوحة بعد العفو الملكي الأخير، الذي استفاد منه عدد من الصحافيين والمدونين وغيرهم، لكن السي حميد زوج بشرى أدام الله عليه خيرات الأدسنس ومتعه بنعيم عدد المشاهدات أبى إلا أن ينقذ الرفاق من شر العطالة والبطالة عن النضال، وقرر بغير هواه الوقوع في المحظور ليعلن نفسه رقما مهما وأن التضامن معه فرض من فروض الطاعة والانتماء لدائرة محاربة الفساد.
السي الطاوجني قدس الله سعيه وأعانه لإخراج الحقيقة من شاشة “السمارت-فون”، خائف على السي حميد ويخشي أن هذه المتابعة القضائية مقصودة لإعادة بعل بشرى إلى السجن، وهو الذي أضاع 3 سنوات من عمره خلف القضبان بسب “ذُبابة”.
أكيد أن السي الطاوجني محق في تضامنه مع المهداوي، ونؤكد أنه، طبقا للعادات والأعراف غير المعمول بها في سائر بقاع دول العالم الثالث و دول “G20″، من سبق له قضاء عقوبة حبسية على خلفية “ذُبابة” تسقط عنه كل المتابعات القضائية المستقبلية، فهو يصبح بذلك قديس حامل لـ”Une carte blanche” ويصبح منزه عن الخطأ. نعم، السي المهداوي لا يخطأ فهو رسول جديد من رسل اليوتوب والدليل أن قناته لها أكثر من مليون تابع ومريد للطريقة المهداوية التي جعلت من الشعبوية و”خوتي المغاربة” شعارا أوليا لها.
فعلا السي حميد منزه عن التشهير وهو أكبر من أن يتفوه فمه بعبارات القذف والسب العلني، فقلبه عامر بالإيمان ووجه كله حياء ولا يقدر أن يقول كلاما مخالفا لثوابت الطريقة المهداوية نفعنا الله وإياكم بمنافعها وجعلها لنا مدرسة ونور نسير على خطاها للوصول إلى مليون مشترك في اليوتوب والتيك توك وانستغرام ولما لا تيليغرام وغيرها من المنصات على مواقع التواصل الاجتماعي.
السي حميد منزه عن السب والشتم، ليس فقط في قناته المليونية، بل حتى في حياته العادية، فلم يسبق له قط سب الذات الإلهية أو نعت أحدا بغير “إذهب يا إبن فلانة سامحك الله” وفمه لا يكف عن قول استغفر الله والتسبيح لا يفارق أنامل يده اليمنى أينما حل وارتحل، حتى في قيادة السيارة فهو لا يستعمل غير يده اليسرى لإن اليد اليمنى عامرة بالإيمان وعد دراهم عائدات “خوتي المغاربة”، عفوا كنت أقصد عد حبات التسبيح.
نرجوك يا وزير العدل أن تتنازل عن دعوتك ضد السي حميد، فلا نريدها متابعة لا بالقانون الجنائي ولا بمقتضى قانون الصحافة، فبعل بشرى سبق أن أكل عدس سجن تيفلت، بل الأكثر تبولت عليه “طوبا لعينة” هناك وهذا في حد ذاته يسقط عنه كل المتابعات اليوتوبية، عفوا المتابعات القضائية مستقبلا.
يا وزير العدل المحترم،
أتريد أن تحرمنا من سماع عبارة “خوتي المغاربة” وعبارة “فعلا هناك أمن، ولكن” و”الجزائريين خوتنا” وعبارة “أنا دوزت الحبس على قبل دبانة،عفوا ذُبابة”، وغير من العبارات المُشَنِّفة لأذانينا خاصة الكلام وإصدار صوت شرب الشاي بالنعناع.
يا وزير العدل،
هل تريد أن ترى حوالي مليون من مريدي الطريقة المهداوية يتجولون بشوارع العاصمة ويعتصمون أمام المحكمة الإبتدائية بالرباط ويحملون شعارات ويهتفون بإسقاط التهم عن سيدهم وقرة عينهم المهداوي ؟
سيدي الوزير، أتعلم أن التضامن مع حميد المهداوي في محنته الجديدة لا هو فرض عين ولا فرض كفاية، بل فقط فرض محروس في مادة القضاء وعلى المهداوي بالاستعانة بخدمات المحامي الفاضل، الذي لا يسب ولا يقذف، حليم نجيب للحصول على معدل يخول له الخروج من هذا المأزق دون العودة “للحبيبيس”.