الذباب الجزائري يقود حملة مسعورة ضد الفنانة “أصالة” ويتهمها بـ”السرقة”
“اكذب ثم اكذب واستمر في الكذب حتى يصدقك الناس”.. شعار جعل منه نظام العسكر الحاكم بالجزائر، قاعدة أساسية للسطو على كل ما هو مغربي خالص، منتهجا في ذلك أسلوب التشكيك في أصله، بل ومنازعة المملكة الشريفة في حقوقه، والسعي بكل الطرق إلى جعله “تراثا مشتركا”، والهدف من ذلك بطبيعة الحال، خلق حالة من الارتباك في ذهن المتلقي الأجنبي.
مناسبة هذه المقدمة، الجدل الكبير الذي رافق طرح الديو الغنائي “سيد الغرام”، الذي جمع الفنانتين “أسماء لمنور” المغربية، و “أصالة نصري” السورية، حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بحملات تشكيك واسعة ومنظمة، يقودها كالعادة ذباب إلكتروني جزائري، يزعم من خلالها أن حلي “خيط الريح” الذي زينت به “أصالة” جبينها في هذا العمل الفني المشترك، هو تراث جزائري، يسمى “خيط الروح”، تماما كما حصل مع “الكسكس” و “القفطان” و”الأركان”.. وأشياء أخرى مغربية خالصة، حاولوا سرقتها وقرصنتها “بلا حشمة بلا حياء”.
والأكيد أن “عقدة النقص” التي تسيطر على نفوس حكام الجزائر تجاه كل ما هو مغربي خالص، تدفعهم إلى نهج أساليب “قطاع الطرق”، عملا بأقوال رئيسهم السابق “الهواري بومدين”، عراب الحقد والخراب في المنطقة، الذي صرح في إحدى خطبه السابقة قائلا: “إنهم يعتقدون أنهم أبناء الأصول والتاريخ ونحن الرعاع”، هو خطاب كاف ليفسر حالتهم النفسية المتوترة والمضطربة، بسبب يقينهم أنهم فقراء ثقافيا وتاريخيا أمام حضارة المغرب الضاربة في أعماق وجذور التاريخ.
الصادم في كل ما جرى ذكره سلفا، أن “أصالة” ولا حتى “لمنور” لم يصدر عنهما أي تصريح قال فيه أن هذا الحلي “مغربي”، رغم أنه كذلك، بشهادة التاريخ والجغرافيا، سيما أن عمر دولة الجزائر قد لا يتعدى القرن الواحد، مقارنة مع المغرب، ولكن بما أن “لي فيه الفز كيقفز”، فإن عقد النقص المتجذرة في نفوس الجزائريين، دفعتهم مرة أخرى إلى خوض معارك جديدة، تروم توسيع دائرة “مسروقاتهم”، مستغلين شهرة الفنانة السورية “أصالة”، من أجل شد انتباه فئات عريضة من الشعوب العربية، وبالتالي التشكيك في مغربية “خيط الريح” وجعل تراثا مشتركا.
المصدر : أخبارنا