زاوية الرأيغير مصنف

سليمان الريسوني و دوامة الفرار من المناظرات و التصريح بالمغالطات

يبدو أن سليمان الريسوني، اختار نهج سياسة الهروب للأمام خوفاً من مواجهة المحامية عائشة الكلاع، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، حيث كان من المقرر أن يلتقي الطرفان في مناظرة مفصلية يوم الجمعة 30 غشت 2024، لكنه قرر في آخر لحظة التملص من هذا اللقاء بسبب الحقائق المزعجة التي كانت ستواجهه بها الكلاع.

سليمان اختار بدلاً من ذلك الاستعانة بصحيفة إسبانية معروفة بتلقيها تمويلات من قِبل المخابرات الجزائرية لغاية واحدة وهي استهداف المغرب.

و كما هي عادة الجبناء دائماً، لجأ الريسوني إلى اختلاق حجج جديدة لتفادي قدر الإمكان مناظرة كانت ستكشف تفاصيل قضيته بوضوح، و تدق آخر مسمار في نعش أكاذيبه.

الريسوني ادعى أنه حضر إلى مدينة القصر الكبير لأسباب عائلية، رغم أن الكلاع كانت جاهزة لملاقاته وأجلت سفرها إلى إسبانيا لهذا الغرض. ولكنه و بتنسيق مع حميد المهداوي، حاول تشويه صورة الكلاع، مُعتقدين أنها ستخشى المواجهة.

الريسوني أدار ظهره لموطنه و آثر “قلب الفيستة” بلجوءه لصحيفة إيبيرية يشكل خطها التحريري “بوقاً” للمخابرات الجزائرية، وذلك للترويج لرواياته المنحرفة. زاعماً أن اعتقاله كان بسبب آرائه و مواقفه، متناسيا ربما أن دفع ثمن ميولاته الجنسية “الشاذة” بعد محاولته الاعتداء على شاب “مثلي”، مما أدى إلى اعتقاله.

في حوار له مع “فرانسيسكو كاريون”، أطلق الريسوني العنان لأقواله الخالية من كل معنى، طاعناً في النظام المغربي وفي سمعة المملكة، مفترضا أن العفو الملكي الذي استفاد منه كان نتيجة ضغوط خارجية.

الريسوني الذي لم يجد مكاناً سوى الارتباط بجريدة معادية للمغرب، يحاول تضخيم موقفه من خلال استقطاب أمثال المعطي منجب ومحمد زيان، في رهان على أن الصحيفة الإسبانية ستهتم بنشر أكاذيبهم لتمويل أهدافها السياسية ضد المغرب. وبهذا، يسعى الريسوني إلى تبرير سلوكه وإظهار نفسه كضحية للنظام المغربي، رغم أنه ارتكب جريمة ثابتة ويستمر في محاولة إنكارها.

ما يجهله الريسوني و من “يطبلون” لتفاهاته أن العفو لا يعني بالضرورة إلغاء حقوق الضحايا التي لا تزال قائمة، علاوة على أن العفو صدر من المؤسسة الملكية التي تعاملت مع هذا النوع من المعتقلين بحسن نية بعيداً عن كل الافتراضات السلبية أو الشكوك غير المبررة.

أخيراً، سيظل سليمان الريسوني في دوامة من التبريرات الكاذبة والمزايدات الباطلة، و ذلك في سعيه لنيل البطولة المزعومة التي لا تتوافق مع الحقائق و البراهين الدامغة التي تُظهره متورطاً في جريمة موثقة بالدليل و البرهان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى