فرحتنا أكثر من فرحة الجزائريين أنفسهم بالعهدة الثانية للرئيس تبون
مبروك إعادة انتخابك سعادة الرئيس تبون ولا عزاء للحاسدين والحاقدين على الجزائر.
مبروك لاستمرارك لسنوات أخرى وإن كانت نسبة المشاركة ضعيفة أو حتى منعدمة، فأنت الخير والبركة وما إعادة انتخابك إلا دليل على حبك وتقديرك.
مبروك العهدة الثانية وإن لم تصل النسبة المئوية من مجموع الأصوات إلى 100% فما الكمال إلا لله وحده.
كيف لنا أن نكون غير محبين بل منتظرين بفارغ الصبر عودة السي عبد المجيد إلى الواجهة، نريد أن نرى ندواته الصحافية الشهرية وكيف يجيب عن الأسئلة بكل سلاسة وجدية وإقناع منقطع النظير.
نريد أن نرى مشاريعه الكبرى تتحول إلى حقيقة، فالخمس سنوات الأولى ما كانت إلا لجس نبض الشارع، العهدة الثانية ستخصص للعمل الجاد.
ستكون فرصة لإكمال ما تبقى من تحلية المليار و300 مليون متر مكعب من المياه، لأنه لم تتم تحلية غير 300 متر مكعب وما زالت 1.300 مليون متر مكعب قيد الإنتاج.
ستكون فرصة لتحلية الماء وسقي القمح ليكون الإنتاج الوفير عوض سرقة عمليات حصاد في الخليج والإدعاء أنها في الجزائر، وفي نفس بلد المليون وواحد شهيد يطرح مناقصات لشراء آلاف الأطنان من القمح، وهذا طبعا رغم وفرة الإنتاج المحلي.
إذا رحل السي تبون، هل كنا سنجد مكانه من يضرب بالحجر كل من خرج عن السطر ؟ أبدا لا، فتبون بارع في القنص برمي الحجر، بل الأدهى من ذلك إنه يتوفر على أسلحة فتاكة من نوع “المقلاع” و”الجباد ديال لاستيك”.
كيف كنا سنقضي الخمس سنوات المقبلة في غياب السي عبد المجيد ؟ كانت ستتحول حياتنا إلى جحيم وملل. من كان أهل لتعويضك؟ فأنت الرجل وأنت المكان وأنت الرجل المناسب في المكان المناسب.
لقد جاءت العهدة الثانية لكي “يطلق الشعب باش يطحن إسرائيل” أو لينصر فلسطين ظالمة أو مظلومة.
لقد عاد من لا يستطيع ذكر اسم المغرب ويختزل البلد الذي عثر فيه على أقدم إنسان عاقل على وجه الأرض، بحوالي 315 ألف سنة قبل الحاضر، بالبلد “لي هوكا”.
لنا الحق في مسرحية جديدة طوال الخمس سنوات القادمة بطلها عبد المجيد تبون.
أخيرا سترى مزارع حليب البودرة النور وسيستطيع الجزائري أخيرا شرب قهوة “نص نص” أو حليب بالشوكولاتا.
عاد لنا الرئيس الذي يدافع عن العدس واللوبيا ويقول أن احتكارها “مقصود” عوض أن يدافع عن حق الجزائري في أكل اللحوم الحمراء والدجاج وما تيسر من الأسماك، كقليل من سمك السلمون والمحار والسمك الأحمر ولما لا الطونا العنيدة وفواكه البحر بكل أشكالها…
لقد انتخب لعهدة ثانية الرئيس الذي في عهده أصبح الدينار الجزائري يساوي 140 دولار، وصاحب مقولة “الرئيس جورج واشنطن سلم كوابيس للأمير عبد القادر”، وهو لا يدري أن جورج واشنطن مات يوم 14 ديسمبر 1799، بينما الأمير عبد القادر ولد في 06 سبتمبر 1808، أي 9 سنوات بعد موت جورج واشنطن. يا لفرحتنا بعودة تبون واستمرار مسلسل الهزل Made in Algeria