زاوية الرأي

قناة تلفزيونية لدولة حكمها رئيس مُقعد وأبكم لست سنوات تتطاول على صحة الملك محمد السادس

 نشرت قناة الجزائر الدولية “AL24 News” التابعة لنظام الكابرانات في كوكب زمردة، يوم الإثنين 21 أكتوبر 2024 على قناتها باليوتوب، تقرير صغيرا عن صحة الملك محمد السادس.

كان التقرير مليء بالمغالطات والتساؤلات غير الموضوعية التي لا تعني حظيرتهم التي ما تزال منكمشة في ستينيات القرن الماضي لا من قريب ولا من بعيد، غير كونهم يتألمون في صمت من النجاحات التي حققها المغرب على جميع الأصعدة.

بالتأكيد، فالدولة التي لا تاريخ مكتوب لها ولا حاضر جيد تعيش فيه ومستقبل في علم الغيب، فقط الله يعلم ما تخبؤه لهم الأيام القادمة في ظل وضع مزري تعيشه بلاد الملايين من الشهداء، ولا دستور مكتوب ولا حضارة يضاهون بها الأمم، ولا أي شيء يذكر، غير سرقة ثقافتا وحضارات باقي بلدان العالم والتظاهر أنهم مركز ومهد الحضارة، فهذه الدولة لا يمكنها إلا أن تصاب بالغيرة من جارة هي واحدة من أقدم الملكيات على وجه المعمور إلى جانب الإمبراطورية اليابانية والمملكة العمانية.

لا تقلقوا على صحة الملك ولا على مستقبل المغرب، وأصلا المغاربة لا يخفى عنهم شيء فيما يخص صحة الملك، لأنه عند كل وعكة صحية وعملية أجراها الملك، هناك مؤسسة إسمها الديوان الملكي تتكلف بنشر بيان مفصل عن صحة العاهل المغربي، وهذا البيان ينشر على القنوات التليفزيونية العمومية وباقي الجرائد والمواقع الرسمية وغير الرسمية، آسف أنتم لا تملكون مؤسسات مثل هذه لتعرفوا هذه الأمور.

بالعودة لصحة الملك، نحن نعرف أنه قام بعمليات جراحية في السنوات الأخيرة، لكن الأهم أنه يظهر في المناسبات الرسمية، وفي حالات أخرى في مناسبات غير رسمية، لكن دعونا نذكركم إن غابت عنكم أشياء، فالتاريخ لا يرحم.

أ نسيتم أنه حكمكم رئيس، كان يظهر نادرا مثل الخسوف الأعظم، بعد إصابته بجلطة دماغية في سنة 2013 أقعدته على كرسي متحرك  لسنوات وأثرت على قدرته في الكلام.

الغريب أن هذا الرئيس حكم، بلد يعتقد نفسه أنه ثالث أقوى اقتصاديات العالم، على كرسي متحرك ودون النطق ولا بكلمة واحدة بين سنة 2013 و2019، أي إلى تاريخ تنصيب الرئيس صاحب المقولة الشهيرة “لي شد هو هداك، ولي خرج على الصف نشير عليه بالحجر”، السي عبد المجيد تبون في 12 دجنبر 2019.

رغم أنه كان على كرسي متحرك ولا ينطق بكلمة، إلا أن هذا الأمر لم يمنع حزبه، “جبهة التحرير الوطني”، وأبرز حليف له، “التجمع الوطني الديمقراطي”، من مطالبة الرئيس المقعد بـ”مواصلة مهامه”. وتبعهما في هذه الدعوة إسلاميو “تجمع أمل الجزائر”، وحلفاء آخرون، والمركزية النقابية، بل الأدهى والأغرب أنهم كانوا يريدونه أن يترشح لولاية خامسة لمنافسة الرئيس الحالي تبون في انتخابات 2019، لتنصيب الرئيس السادس المنتخب من قبل الشعب والثامن في تاريخ الجزائر المستقلة.

حتى تاريخكم لا يعدوا يتجاوز عمر رجل مغربي عادي ازداد في بداية الستينيات من القرن الماضي. ويا لا غريب الصدف، فشعبكم العظيم )واستغفر الله العظيم على ما كتبته( لم ينتخب اثنان من رؤسائكم.

من الآخر، تاريخكم لا يسمح لكم بالحديث عن ملكية كانت لكم قبل أكثر من 80 سنة عونا من أجل الخروج من استعمار استمر لأزيد من 132 سنة، وجاء خلفاء لاستعمار قبله استمر لأكثر من 314 سنة تحت حكم الدايات الأتراك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى