المرشح الجزائري السابق رشيد نكاز يثني على المغرب من قلب باريس
عبّر رشيد نكاز، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الجزائرية لعامي 2014 و2019، عن دهشته الكبيرة من قوة وتميز الجناح المغربي في معرض باريس الدولي للأغذية (SIAL) الذي انتهت فعالياته اليوم، كما أبدى خلال تجوله في الأروقة المغربية، إعجابه بفخامة المعروضات المغربية وقوة الحضور المغربي في هذا الحدث الدولي الهام.
وزار نكاز الجناح الفلسطيني كذلك حيث أبدى استغرابه الشديد من غياب العلم الجزائري بشكل كامل عن المعرض، مستنكراً هذا الغياب في ظل حضور دول أخرى، مثل المغرب وفلسطين، رغم التحديات التي تواجهها الأخيرة باعتبارها بلداً في حالة حرب، مؤكدا أن العديد من الزوار الجزائريين شاركوه ذات الشعور، إذ كانوا مذهولين من تميز المنتجات المغربية، ما جعلهم يتساءلون بحسرة عن سبب غياب بلدهم عن هذا المشهد الدولي البارز.
ولم يتردد المرشح الرئاسي الجزائري السابق، في التعبير عن احترامه للقوة الاقتصادية التي أظهرها المغرب في مجال الأغذية الزراعية، حيث قال “أنتم تعرفون القوة المغربية، انظروا إلى هذا الكنز المتمثل في المطبخ المغربي”، كما جاب أروقة الجناح المغربي موصياً متابعيه بمتابعة مشاهدة فخامة العرض المغربي، مشيراً بشكل واضح إلى التباين بين الحضور القوي للمغرب والغياب الواضح للجزائر، قبل أن يوجه كلامه لسكان قصر المرادية قائلاً “أعلم أنكم لن تناموا جيداً اليوم بسبب هذا المشهد”، في إشارة إلى الإحباط الذي قد يشعر به العسكر الجزائري الحاكم جراء هذا النجاح والتميز المغربي.
وأبدى نكاز ذهوله من العدد الكبير للمكاتب المخصصة لعقد الاتفاقيات داخل الجناح المغربي، مشيراً إلى أن الأفارقة يجتمعون مع المغاربة لتوقيع العديد من الاتفاقيات التجارية، وفي لحظة طريفة، تحدث نكاز مع أحد أعضاء الوفد المغربي، حيث قال “أنا أقوم بالإشهار للمغرب ليرى الناس قوته”، ليرد عليه العضو المغربي ساخرًا بعبارة “القوة الضاربة”، مما أثار ضحك نكاز الذي رد عليه قائلاً “أنتم تعرفون ذلك أيضًا” بنبرة مازحة.
ومن المحتمل أن يتسبب الفيديو الذي صوّره رشيد نكاز الذي سبق وأن اعتقله النظام العسكري لمدة 1200 يوم في السجن وفرض عليه الإقامة الجبرية ومنعه من مغادرة الجزائر، في إثارة العديد من المشاكل له مع النظام الجزائري، نكاز، حيث قد يواجه ردود فعل سلبية نتيجة انتقاداته الضمنية للحضور الجزائري الباهت في المعرض وتفضيله الواضح للجناح المغرب، خاصة في ظل تاريخ التوتر بين نكاز والنظام العسكري، الذي قد يرى في تصريحات رشيد تهديدًا لصورته، ما قد يؤدي إلى إجراءات قمعية إضافية بحقه.