أخبار المغربزاوية الرأيكاريكاتير

خالف تعرف .. فؤاد عبد المومني بين البحث عن الشهرة و التبخيس من الإنجازات الوطنية

تجد دائما المصابين بعقدة النقص يسعون للشهرة و الظهوربشكل غريب ، منتهجين فلسفة و سلوك “خالف تعرف”، حتى لو كان على حساب نفسهم و دينهم ووطنهم. مسببين الأذى لذاتهم قبل كل شيء و لذويهم و من يتبعهم من صغار العقول بشكل مجاني و عنادا فلا يكاد الناس يجتمع على رأي لا يختلف فيه عاقلان حتى يأتي ذاك الأَنْوَك بأراء مخالفة للسائد و المعهود ليلفت الأنظارو يشار إليه بالبنان.

وعلى ما يبدو فإن زعيم العدميين وعشاق الظهور المجاني، لم يجد ما يلوك به حنكه غير الحديث عن البنية التحتية في المغرب و التي كان لها فضل كبير على النسيج الاقتصادي الوطني والإقليمي، بحيث ساهمت هذه المشاريع في دعم مختلف الاستراتيجيات القطاعية واللامركزية، وهنا تجدر الإشارة حتى يعلم عبد المومني و من على شاكلته من سفراء مبدأ خالف تعرف أن المغرب يحتل الرتبة الأولى مغاربيا و الخامس بالشرق الأوسط و إفريقيا و الرابع و الثلاثون عالميا.

عبد المومني الذي يبخس بكل ماهو مغربي خرج علينا بتشبيه مجازي جعل من البنية التحتية كالصالون المغربي الفخم، محرم على أهل الدار و لا يستغله إلا الضيوف بهدف إبهارهم و إغشاء بصرهم من شدة الدهشة ، و الظاهر أن عبد المومني غير عقدة النقص يعاني أيضا من عقدة المنع و الرفض للأشياء الجميلة لأنه حرم منها في طفولته فتدنى إستحقاقه حتى خرج علينا بهذه المقاربة العحيبة.

إدعى عبد المومني في تدوينته أن المغرب يولي إهتماما كبيرا لمشاريع لا غرض منها سوى إبهار الغير فهل الأخ عندما عاد إلى المغرب قادما من سويسرا كان يمتطي بغلا أو إقتفى أثر الجمال ام ركب السفينة الشراعية حتى السفن تحتاج لمناء ترسو عليه و اكاد أنه ركب سيارته و سلك مسار الطريق السيار ليصل إلى المطار.

ذكرتني تدوينة فؤاد عبدالمومني بموقف توفيق بوعشرين والذي كان معارضا وبشدة لمشروع القطار السريع البراق و الذي إعتبره في ما مضى مشروعا غير نافع و إستثمار غير مجديستضيع فيه اموال من الممكن إسثتمارها في بناء مستشفيات و منازل و مدارس و أن الدولة ليست لديها أية رؤية مستقبلية.

و هاهو الأن بوعشرين يخرج بإعتذار رسمي بعد أول رحلة له على متن القطار السريع والتي إستغرقت حوالي الساعة و العشرين دقيقة، مشيرا إلا انه لم يقيم أنذاك أهمية البراق للبلادو الإقتصاد.

و الحقيقة فإني أستغرب من أولئك الذين يتفوهون بالقول ويخالفون العهد، ومن ثم يأتون بالأعذار بظنهم أنها قد تخفف عما قالوه، لأن الصورة المشوشة تبقى مرسومة أو معلقة في نظر الغير، وأهدافهم التي رسموها من وراء قولهم لم تحقق لهم المبتغى ومن الصعب تغييرها حتى لو إعتذروا عنها و مع ذلك فإني متشوقة لإعتذار فؤاد عبدالمومني .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى