تصريحات مزلزلة للفرنسي إيريك زمور تكشف سر كره الجزائر للمغرب
في تصريح أثار ردود فعل غاضبة بين الموالين لنظام الكابرانات في الجزائر، أجاب السياسي اليميني الفرنسي إيريك زمور، بطريقة صارمة وحادة خلال مقابلة صحفية، على سؤال حول حساسية النظام الجزائري المفرطة تجاه المقارنة مع المغرب، حيث قال إن الجزائر “مهووسة بالمغرب بقدر هوسها بفرنسا”، مشيرا إلى أن هذا الهوس يعكس أوجه التناقض بين البلدين.
وأضاف زمور موضحاً: “المغرب هو كل شيء ليس عند الجزائر. المغرب دولة حقيقية، مملكة لها تاريخ عريق، وهذا يفسر الاضطراب في عقول الجزائريين. المغاربة يعرفون أصلهم وهويتهم، في حين أن الجزائر تعاني من غياب هذه الأسس”.
وواصل زمور انتقاداته الحادة، مؤكدا أن “الجزائر ليست دولة ولم تكن يوماً أمة”، مستشهدا بما قاله الزعيم الجزائري فرحات عباس خلال فترة الخمسينيات: “زرت كل مقابر الجزائر ولم أرَ الأمة الجزائرية قط”، حيث أوضح زمور أن الجزائر كانت مجرد أرض خاضعة للإمبراطوريات المتعاقبة عبر التاريخ، بدءا من الرومان مرورا بالعرب، الإسبان، العثمانيين، وصولا إلى فرنسا.
وشكك السياسي الذي يقدم نفسه باعتباره “فرنسيا ذا أصول أمازيغية” في السردية التاريخية الجزائرية حول حرب الاستقلال، قائلا: “هذه الحرب ليست مجيدة كما يزعمون، لقد كان هناك جيش سميناه جيش الحدود، لكنه بقي على الحدود ولم يواجه الجيش الفرنسي أبدا”.
يشار إلى أنه سبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عام 2021، أن تساءل بدوره عمّا إذا كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، ما يؤكد توافق الفرقاء السياسيين بباريس وبمختلف توجهاتهم على أن الجزائر لا وزن ولا هيبة لها كما أشار إلى ذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق بطريقة غير مباشرة.
السياسي الجزائري عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بالقول “رفقا بنا يا لافروف”، وذلك بعد تصريح وزير الخارجية الروسي في شأن المعايير التي أخذت في الاعتبار لدى مناقشة توسع مجموعة البريكس، انها شملت وزن وهيبة الدولة ومواقفها في الساحة الدولية”.