أخبار الجزائر

الكابرانات يلجؤون إلى الاعتقالات والترهيب لإيقاف حملة “مانيش راضي” والوضع ينذر بانبعاث حراك جديد

أكدت منظمة شعاع لحقوق الإنسان الجزائرية، الكائن مقرها بالعاصمة البريطانية لندن، أن نظام الكابرانات، شن أمس الأحد 22 دجنبر الجاري، حملة واسعة، مكنته من اعتقال عدد كبير من النشطاء المتفاعلين مع هاشتاغ “مرانيش راضي” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذين عبروا عن رفضهم التام للأوضاع المزرية التي يعيشها الشعب في ظل حكم نظام العسكر المستبد والمحتكر لكل ثروات ومقدرات البلاد.

وأمام هذا الوضع المقلق، نددت منظمة شعاع بهذه الاعتقالات التعسفية، مؤكدةً على ضرورة احترام حقوق المواطنين في التعبير عن آرائهم بحرية، دون خوف من القمع أو الاعتقال، كما دعت أيضا إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين، قبل أن تطالب السلطات الجزائرية بضرورة احترام التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان.

من جانبه، شدد الكاتب والصحفي الجزائري المعارض “وليد كبير”، أن لجوء الكابرانات إلى أسلوب العنف والترهيب والاعتقالات، هو تصرف ينم عن حالة الارتباك الشديد التي يتخبط فيها هذا النظام الدكتاتوري المستبد وخشيته من عودة الحراك الشعبي مجددا.

وعبر “كبير” عبر حسابه الفيسبوكي عن إدانته لهذه الاعتقالات التعسفية التي تشكل خرقا للدستور وتضع الجزائر في خانة الدول التي لا تحترم التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، كما طالب بضرورة الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين واحترام حق الجزائريين في التعبير عن آرائهم بكل حرية.

في ذات السياق، شدد المعارض الجزائري على أن هذا ‏النظام الذي وصفه بـ”الدكتاتوري المستبد”، فضح نفسه بنفسه عندما شن أمس حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين الذين عبروا عن عدم رضاهم بالوضع بنشرهم لفيديوهات قصيرة من ربوع البلاد، وفق تعبيره.

وقال “كبير” أيضا: “‏لقد أثبت النظام القمعي ان هاشتاغ ⁧‫مرانيش راضي‬⁩ جزائري 100% وكذب بالتالي اعلامه المأجور الفاقد للوطنية وللمهنية الذي روج بشكل هيستيري وبئيس على أن الهاشتاغ مصدره من الخارج”، قبل أن يختم قائلا: “‏يسقطون دوما في شر أعمالهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى