الصحفية نجيبة جلال تفضح حقيقة “طهرانية” توفيق بوعشرين وتنسف محاولات التضليل في قضية الاعتداءات الجنسية التي أدين فيها
في الحلقة الافتتاحية لبرنامجها الجديد “حديث الكنبة”، قدمت الصحفية نجيبة جلال سردًا جريئًا تناولت فيه القضايا المتعلقة بـتوفيق بوعشرين، الذي أدين سابقًا بجرائم جنسية هزت الأوساط الإعلامية المغربية. وعبّرت جلال عن تضامنها مع الضحايا، مشيرة بشكل خاص إلى أسماء الحلاوي، التي تحملت صنوفًا متعددة من الانتهاكات، وإلى آدم، ضحية قضية سليمان الريسوني.
ناقشت جلال في برنامجها تفاصيل تتعلق بسلوكيات بوعشرين، التي وُصفت بأنها تنطوي على اعتداءات نفسية وجسدية. كما استعرضت شهادات حول ممارساته، مشيرة إلى أن بعضها استمر حتى بعد خروجه من السجن. وتطرقت إلى وفاة لطيفة بوسعدن، التي وصفتها بأنها أولى الضحايا، معتبرة أن توقيف بوعشرين لم يكن مجرد تنفيذ للعدالة القانونية، بل كان أيضًا انعكاسًا لما أسمته “عدالة السماء”.
كما أشارت جلال إلى معاناة أسماء الحلاوي، التي وجدت نفسها مجبرة على تحمل انتهاكات متكررة، سواء كعزباء أو متزوجة، وحتى خلال فترة حملها. وتحدثت عن حادثة وصفتها بـ”غير الإنسانية”، تمثلت في إجبار الضحية على المشاركة في ممارسات جنسية جماعية لتلبية رغبات بوعشرين، الذي استغل نفوذه الإعلامي لفرض سيطرته على الضحايا.
وتناولت الصحفية في جزء آخر من حديثها تجربة بوعشرين الإعلامية الجديدة، حيث أطلق محتوى يزعم من خلاله أنه يسعى لتصحيح المسار الإعلامي المغربي. ووصفت جلال هذه المحاولة بأنها تفتقر للمصداقية والجدية، مشيرة إلى أن غالبية الجمهور ركز على مظاهر سطحية مثل وشاحه الأحمر، في حين أن المحتوى الذي قدمه لم يكن إلا انعكاسًا لتجربة مهنية متعثرة تلوثت سابقًا بالفضائح.
واختتمت نجيبة جلال حديثها بتوجيه انتقاد لاذع لما وصفته بتأثير بوعشرين السلبي على مهنة الصحافة، وكأنه “سرطان” وأكدت أن هذه الممارسات المسيئة تمثل خطرًا داهمًا على أخلاقيات المهنة، داعيةً إلى تعزيز الجهود لحماية الصحافيات من الاستغلال وضمان بيئة عمل تسودها الكرامة والاحترام.