أخبار المغرب

“البسيج” يعقد ندوة صحفية لكشف تفاصيل تفكيك خلية حد السوالم الإرهابية

كشف حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج)، عن تفاصيل دقيقة تتعلق بخلية “الأشقاء الثلاثة” في حد السوالم، مشيرًا إلى ارتباط أعضائها بقيادات إرهابية تنشط في منطقة الساحل.

وخلال ندوة صحافية عُقدت بمقر المكتب المركزي بسلا، حذر الشرقاوي من خطورة الاستقطاب الأسري في العمليات الإرهابية، مشددًا على أن تنظيمات مثل “داعش” أصبحت تعتمد على هذه الأساليب بشكل متزايد.

وأوضح مدير “البسيج” أن الخلية كانت تستخدم تقنيات “الإرهاب الفردي”، وفقًا لمعطيات استخباراتية دقيقة، مما أتاح إحباط مخطط إرهابي خطير. وأضاف أن أفراد الخلية سبق أن وثّقوا بيعتهم المزعومة لـ”داعش” في شريط مصور، معلنين مسؤوليتهم عن الاعتداءات التي كانوا ينوون تنفيذها قبل إحباط مخططاتهم.

كما أشار المسؤول الأمني إلى أن التحقيقات كشفت عن قيام أعضاء الخلية برسم تصاميم تقريبية للمسالك والمسارات المؤدية إلى بعض الأهداف المستهدفة، بالإضافة إلى تخطيطهم لممرات الهروب المحتملة. وأبرز أن القاسم المشترك بينهم هو تدني المستوى التعليمي، حيث لم يتجاوز ثلاثة منهم المرحلة الابتدائية، بينما وصل أحدهم إلى مستوى البكالوريا. أما من الناحية الاجتماعية، فاثنان منهم متزوجان، ويعملون جميعًا في مهن عرضية، باستثناء أحدهم الذي توقف عن العمل مؤخرًا.

وأكد الشرقاوي أن خطورة هذه الخلية لا تقتصر فقط على طبيعة المخططات الإرهابية التي كانت تعتزم تنفيذها، بل تمتد إلى تنامي ظاهرة الاستقطاب العائلي، والتي أصبحت تشكل مصدر قلق كبير، نظرًا لما تحمله من تحديات اجتماعية قد تفرز جيوب مقاومة للأعراف والتقاليد المغربية.

من جهته، أكد بوبكر سبيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن التشكيك في التدخلات الأمنية لتفكيك الخلايا الإرهابية ما هو إلا بروباغندا مغرضة تهدف إلى دفع السلطات الأمنية للانكفاء على نفسها.

وأوضح سبيك، خلال مداخلته أن الغاية من الترويج لهذه الادعاءات هي إفساح المجال أمام التنظيمات الإرهابية لتنفيذ مخططاتها التخريبية، وزعزعة الأمن والاستقرار، وبث الذعر بين المواطنين.

وشدد المتحدث الأمني على أن غالبية المغاربة يقدرون جهود الأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار، في حين أن بعض الجهات تحاول التشكيك في هذه العمليات لخدمة أجندات معينة.

كما أشار إلى أن الندوات الصحافية التي تعقدها المديرية العامة للأمن الوطني، إلى جانب عرض المحجوزات وتقديم معطيات دقيقة، تشكل دليلاً واضحًا على أن التهديد الإرهابي لا يزال قائمًا وخطيرًا ووشيكًا.

وأضاف سبيك أن السلطات الأمنية تتصدى لهذه الحملات المغرضة عبر ضباط متخصصين في التواصل، بهدف تفنيد الادعاءات المضللة وتوعية الرأي العام بحجم المخاطر الأمنية.

مشاهدة المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى