زاوية الرأي

تفوق إغناسيو عبد الحق سمبريرو على أجاتا كريستي في كتابة القصص البوليسية

يبدو أن المغرب وأجهزته الأمنية أصبحوا الشغل الشاغل وعقدة الصوحافي الإسباني بموقع “elconfidencial” إغناسيو سمبريرو، فخياله الواسع كان ليؤهله للفوز بإحدى جوائز الأوسكار لو امتحن عالم الكتابة والإخراج في السينما.

جديد عبد الحق سمبريرو هو اختراعه لطبل جديد ضمن سلسلة أعماله حول المغرب، الصحفي الحاقد على المغرب كتب مقال طويل وعريض حول مغربي يدعى مهدي حيجاوي وقال عنه أنه فار من العدالة وأنه كان الرجل الثاني في  المدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات وأن المغرب طلب تسليمه من السلطات الإسبانية بعد أن دخلها هاربا من فرنسا.

فعلا هي قصة مشوقة تستحق أن تترجم إلى فيلم، فقط الصوحافي نسي أن يخبرنا أكثر عن سبب هروب ثاني أقوى رجل في جهاز “La DGED”، ولماذا السلطات المغربية لم تطلب تسليمه عندما كان في فرنسا؟

في قصص الهروب الكبيرة دائما ما تكون لها أسباب وقصة مهدي حيجاوي ينقصها الكثير من الملح لكي نصدقها.

القصة لم تنتهي هنا، فصحافة العالم الآخر جعلت عبد الحق سمبريرو مرجع موثوق لها وكل ما يكتبه عن المغرب هو مادة دسمة لها حتى دون أن تتحقق من مصداقية ما ينشر، بل تروج لمقالات الصحفي الحاقد على المغرب وكأنها آيات من الذكر الحكيم.

حتى بعض المغاربة من “الطوابرية” تقاسموا نفس الخبر، فالريسوني سليمان تحول بقدرة قادر من صحفي إلى مترجم لمقالات سمبريرو على حائطه بالفيسبوك، فقط نكاية بالمغرب لأنه يعتبر نفسه ضحية العدالة وأنه لم يتحرش جنسيا يوما بأحد، رغم أن تاريخه أسود في هذا المجال سواء في الميدان الصحافي أو بين أحضان جوقة اليساريين.

طبعا التطبيل يكون دائما من الزملاء، ففؤاد عبد المومني قام بدوره في التصفيق وتبخيس عمل المخابرات المغربية كعادته، وقام بمشاركة المقال على حائطه بالفيسبوك مرفقا بتعليق أقل ما يقال عنه أنه دون المستوى.

ننتظر فقط من زكرياء المومني و”كاري حنكو” علي المرابط أن يتحفوننا بتحليلهم على قنواتهم في اليوتيوب من أجل كشف مزيد من الحقائق حول هذا الفيلم الذي كان من كتابة وإخراج سمبريرو.

بالعودة إلى مهدي حيجاوي فهو لم يكن يوما لا ثاني ولا ثالث أقوى رجل في جهاز “La DGED”، بل هو خبير في الأمن والحماية والمخابرات والذكاء الاقتصادي والاستراتيجي، وخبير في عدة فنون قتالية مثل “الكراطي” و”الجو جيتسو” الياباني و”الدايتو ريو أكيجوتسو”، وهو مؤسس “Washington Strategic Intelligence Center“، بالإضافة إلى امتهان التدريس وكتابة المقالات الصحافية. يبدو أن عبد الحق سمبريرو لم يستفد من خياله الواسع في كتابة القصص البوليسية، حيث كان ذلك سيجعله ينسينا كتابات أجاثا كريستي في هذا المجال ويجعل من نفسه كاتبا كبيرا في هذا التخصص.

مشاهدة المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى