أخبار الجزائر

الجزائر تعود مطأطأة الرأس لتطبيع علاقاتها مع إسبانيا

في تطور لافت، شهدت قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا لقاءً غير مسبوق بين وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، ونظيره الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في خطوة يُنظر إليها على أنها تمهيد لاستكمال مسار تطبيع العلاقات بين البلدين، بعد الأزمة الدبلوماسية الحادة التي اندلعت في 2022.  

ويأتي هذا اللقاء بعد أيام فقط من تصريح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي وصف إسبانيا بـ”الدولة الصديقة”، في اعتراف ضمني بتراجع الجزائر عن موقفها المتشدد تجاه مدريد.  

وزير الخارجية الإسباني، في تغريدة على منصة “إكس”، أكد أن اللقاء كان فرصة لمناقشة العلاقات الثنائية، مع التأكيد على الالتزام بـ”تعزيزها أكثر”. كما تطرق الطرفان إلى ملفات إقليمية ودولية حساسة، من بينها القضية الفلسطينية، وأوضاع منطقة الساحل والبحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى الأزمة الأوكرانية.  

مصادر دبلوماسية وصفت اللقاء بأنه “ودي”، مشيرةً إلى أن الحديث شمل العلاقات التاريخية بين الشعبين الإسباني والجزائري، التي شهدت توترات كبيرة منذ 2022، إلا أن المؤشرات الأخيرة تعكس رغبة الجزائر في التراجع عن سياستها العدائية تجاه إسبانيا، خصوصًا بعد إعادة سفيرها إلى مدريد ورفع القيود التجارية المفروضة سابقًا.  

جدير بالذكر أن الأزمة بين الجزائر وإسبانيا بدأت في 19 مارس 2022، عندما سحبت الجزائر سفيرها من مدريد وأعلنت تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار، ردًا على دعم الحكومة الإسبانية لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية. 

ورغم محاولات الجزائر فرض عزلة اقتصادية على مدريد، إلا أنها وجدت نفسها مضطرة للتراجع، بينما حافظت إسبانيا على موقفها الثابت الداعم لسيادة المغرب على صحرائه.

مشاهدة المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى