أخبار المغرب

المشاريع الكبرى بمراكش تواجه مصيرا غامضا .. و رئاسة الجماعة في مرمى الانتقادات اللاذعة

جميع المغاربة بمختلف تلاوينيهم دائما ينتظرون تحسنا في المدن التي يقطنون بها، خاصة في ظل الوعود الانتخابية التي تلقوها من عند النخب التي تسير الشأن المحلي، هذا هو حال المراكشيين الذين ظلوا ينتظرون ما ستقوم به جماعة مراكش، خاصة وأن هذه المدينة تُعد قبلة سياحية عالمية تشهد مختلف التظاهرات واللقاءات.

فالساكنة المراكشية على ما يبدو ضاقت ذرعا من تدبير حزب الأصالة والمعاصرة لمجلس المدينة، وقد تبين ذلك من خلال السخط الذي تعج به بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي المهتمة بالشأن المراكشي.

وما يؤكد هذا الأمر، هي الحصيلة التي قدمتها، فاطمة الزهراء المنصوري عمدة المدينة، يوم الأربعاء المنصرم، حيث كانت ضعيفة جدا مقارنة بمدينة عالمية كمراكش، فالمنصوري قدمت وعودا للساكنة المراكشية لم تفي بها لحد الآن، منذ أن تكلفت بتسيير شؤون المدينة الحمراء، مُحَاولة من خلال تقديمها لهذه الحصيلة أن تصورها على أنها إنجاز خرافي. لكن في الواقع لا تمثل شيئا مقارنة بانتظارات المواطنين الذين يتخبطون في الازدحامات الخانقة، وغياب المرافق الصحية الأساسية، وتقليص المساحات الخضراء، الشيء الذي جعل ساكنة المدينة الحمراء تعاني من انزعاج كبير ومعاناة نفسية لا حدود لها.

وقد أكد العديد من الغيورين على الشأن المحلي بذات المدينة، أن عمل هذه الجماعة بطيء جدا، حيث لم تستطع حتى الشروع في المشاريع التي تم تسطيرها، أما البعض الآخر فقد أصبح طي النسيان، لأن جل المشاريع تعثرت، رغم مرور نصف المدة على تقلد المنصوري لرئاسة الجماعة، لتظل الحصيلة الحالية جد هزيلة، حسب تعبير المهتمين بأحوال مدينة مراكش.

وقد كشفت العديد من التعاليق لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن التصريحات التي قدمتها المنصوري فيها نوع من المبالغة، حيث أنه كل ما ذكرته لا يوجد على أرض الواقع، اللهم بعد الإصلاحات المحتشمة الممثلة في ترميم بعض الشوارع والأزقة فقط، بالرغم من أن هذه الجماعة تتوفر على إمكانيات مهمة تجعلها ترقى لمستوى تطلعات المواطنين الذين صوتوا على مشروع حزب الأصالة والمعاصرة، حسب ما ذكره نفس الرواد على مواقع التواصل.

ومن بين القرارات التي اعتبرها هؤلاء الرواد قرارات عشوائية هي قرار ركن الدراجات النارية على قارعة الطريق بدل الرصيف، قرار اعتبروه فوضويا نظرا إلى حالة التخبط التي أصبحت تعاني منها المدينة، وما أثار سخريتهم هي اعتبار تنظيم حملتين طبيتين لفائدة متضرري زلزال الحوز بسيد يوسف بنعلي ومراكش المدينة إنجازا يحسب للجماعة، وما زاد الطينة بلة أن المشاريع الأهم والتي تنتظرها المدينة ما زالت في طي النسيان.

ومن خلال ذات الصفحات الفايسبوكية، فقد اعتبرت أن حصيلة المنصوري تظل هزيلة جدا ، لكونها لم توفي بتعهداتها والتزاماتها التي من خلالها صوتت الساكنة لصالح مشروعها الانتخابي، بل بالعكس عرفت المدينة الحمراء تراجعا مهولا في العديد من المستويات، الشيء الذي جعل الساكنة المراكشية تعبر عن غضبها في مواقع التواصل، حيث قارنوا إنجازات المدن المغربية الأخرى على غرار أكادير والرباط والدار البيضاء التي تطورت بشكل كبير، عكس مراكش المتخبطة في العديد من المشاكل.

وتبقى نصف المدة التي قضتها المنصوري من بين السنوات العجاف، خاصة في ظل الانتظارات المراكشية المتعطشة للتغير الفعلي، من خلال التسريع من المشاريع المسطرة، والتي ستجعل هذه المدينة تعرف انتعاشا اقتصاديا مهما، خاصة من خلال خلق فرص التشغيل التي يحتاجها شباب المنطقة.

مشاهدة المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى