زاوية الرأي

هشام جيراندو يلعب ورقة “الملكية” لكسب تعاطف المغاربة

يعيش النصاب الهارب إلى كندا المسمى هشام جيراندو على وقع الأخبار التي وردت مؤخرا و التي تفيد أن الشبكة التي يتزعمها رفقة عدد من أفراد أسرته قد جرى تفكيكها بعدما عاثث في المغرب فسادا و ابتزت عددا من المواطنين عبر صفحات مشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي.

جيراندو و بعدما ظهرت حقيقته للعلن و تبين أنه مختص في الأكاذيب و الافتراءات و اللصوصية، و أنه رئيس عصابة كبيرة من النصابين و المحتالين أمثاله، بحث عن قلب اللعبة و الظهور بمظهر المتعاطف مع شخص الملك متناسيا الاتهامات التي كالها للمؤسسة الملكية سابقا باستخدام أبشع النعوت ناهيك عن التحريض الذي دعا إليه المغاربة ضد ملكهم الشيء الذي دفع بالقنوات الجزائرية لتقديمه كبطل مغوار.

لقد وضع جيراندو نفسه في مواقف محرجة للغاية حين تحدث عن الحالة الصحية للملك، متبنيًا لهجة ناعمة، كأنما يريد أن يوهمنا بأنه أكثر الأشخاص قلقا على صحة الملك وسلامته، كما سعى أن يظهر بمظهر المدافع القوي عن الملكية و المصالح الوطنية، وهو ما بدا غير مقنعٍ البتة.

تصرفات جيراندو هذه لم تكن سوى محاولة رخيصة لكسب التأييد، لأن هشام في الواقع لا يحمل أي نية حقيقية للدفاع عن تلك القيم، بل يسعى فقط إلى استغلال الظروف لجر التأييد من جديد بعد أن تهاوت أسهمه في عالم السوشيال ميديا.

و لا غرابة أن يُغير جيراندو موقفه وينقلب على تصريحاته السابقة، فمثل هذا التصرف ليس مفاجئاً في عالم المخادعين و المحتالين، فهذا الصنف من الأشخاص، لا يتوانون عن التراجع عن أقوالهم أو تغيير مواقفهم متى ما اقتضت مصالحهم الشخصية ذلك، وهو ما أصبح سمة شائعة بينهم، تعكس مدى عدم الأمانة والالتزام لديهم.

و على ما يبدو فإن الخائن هشام جيراندو، الذي أصبح مثالًا حيًا على من احترف لعب الأدوار المتناقضة وخيانة بلده، يعيش الآن حالة من العزلة والانكسار، فالرجل الذي لطالما تحدث في كل شيء، وسوَّغ لنفسه قول ما يريد، سقط قناعه أخيرًا وكُشفت حقيقته كـ “البائس” الذي ليس له أي وزن أو هيبة شأنه شأن الدولة التي يشتغل لصالحها.

مشاهدة المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى