إسرائيل توسع دائرة الصراع وتشن هجوما عنيفاً على اليمن
في تصعيد خطير وغير مسبوق، شن سلاح الجو الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، غارات جوية “عنيفة” استهدفت موانئ يمنية في محافظة الحديدة غرب البلاد، في ما اعتبره مراقبون مؤشراً على انتقال الصراع إلى جبهة جديدة، وسط احتدام المعارك في قطاع غزة.
الغارات الإسرائيلية استهدفت ميناء الحُديدة للمرة السادسة وميناء الصليف للمرة الثانية، في المناطق الخاضعة لسيطرة حركة “أنصار الله” (الحوثيين)، وذلك ضمن ما وصفه الجيش الإسرائيلي بمحاولة “فرض حصار بحري محكم على الحوثيين”.
ووفقاً للقناة 12 الإسرائيلية، فقد شاركت أكثر من 10 طائرات في الهجوم، مستخدمة عشرات القنابل، في ضربة اعتُبرت الأوسع منذ بدء إسرائيل استهداف الأراضي اليمنية، بالتوازي مع استمرار عملياتها العسكرية على قطاع غزة.
صحيفة “جيروزاليم بوست” نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الهجمات جاءت “رداً على استمرار إطلاق الحوثيين للصواريخ تجاه إسرائيل”، بينما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “قصفنا ميناءين تابعين للحوثيين، وهذه مجرد بداية، ولسنا مستعدين للوقوف صامتين أمام هجماتهم”.
في المقابل، ردت حركة “أنصار الله” بلهجة لا تقل تصعيداً، حيث قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحركة، نصر الدين عامر: “لن تتوقف عمليتنا المساندة لغزة، وسنواصل الحصار الجوي على مطارات العدو الصهيوني، كما سنوسع عملياتنا العسكرية رداً على العدوان المستمر على اليمن”.
الضربات الجوية الجديدة تحمل دلالات خطيرة على اتساع رقعة المواجهة في الشرق الأوسط، مع انخراط جماعات متحالفة مع إيران في ردود مباشرة على العمليات الإسرائيلية في غزة، ما يفتح الباب أمام تطورات إقليمية متفجرة في قادم الأيام.
